متى يكون تَحْرِيْكُ الأَصابعِ في الصَّلاة وِفْقَ السُّنَّةِ المُطهَّرةِ
س147-
متى يكون تحريكُ الإِصْبُعِ في الصَّلاة وِفْقَ السُّنَّةِ المُطهَّرةِ؟
*
تحريكُ أُصْبُعِه السَّبَّابةِ مِن اليَدِ اليُمْنى في التَّشهُّد
عند ذِكْرِ اسم الجلالة إِشَارَةً إِلى التَّوحيد، ويتكرَّر ذلك كلَّما تكرَّر ذِكْرُ
اسم الجلالة. واللهُ أَعْلم.
حُكْمُ الدُّعاءِ للوَالِدَيْنِ في الصَّلاة قبلَ الدُّعاءِ لنفسه
س148-
هل يجوز للشَّخْص أَنْ يدعو لوالدَيْهِ في الصَّلاة قبلَ
نَفْسِه؛ كأَنْ يقولَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيَّ، واغْفِرْ لِي؛ اعْتِرَافًا
بالجَمِيْلِ منه؟
*
المشروعُ أَنْ يبدأَ الإِنْسانُ بنفسِه في الدُّعاءِ، ثمَّ يدعو
لوالدَيْهِ ولمَن شاءَ مِن المسلمين، واللهُ جل وعلا ذَكْر مِن أَدْعِيَةِ الأَنْبياءِ
في القُرْآنِ أَنَّهم يَبْدَؤُونَ بأَنْفُسِهم:
فهذا
نوحٌ عليه السلام يقول: ﴿رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا
وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ﴾ [نوح:
28]، فبَدَأَ بنفسه ثمَّ دعا للمُؤْمنين والمُؤْمناتِ.
وهذا،
إِبْراهِيْمُ عليه الصلاة والسلام يقول: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ
ٱلۡحِسَابُ﴾ [إبراهيم: 41]، فبَدَأَ بنفسه
أَوَّلاً، ويقول: ﴿وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ﴾
[إبراهيم: 35]؛ دعا اللهَ أَنْ يجنِّبَه عبادةَ الأَصْنام
قبلَ أَنْ يَدْعُوَ لبَنِيْهِ.
وقدْ
أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ
لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ﴾
[محمد: 19]؛ فأَمَرَهُ أَنْ يستغفرَ لذَنْبِه أَوَّلاً،
ثمَّ بأَنْ يستغفرَ للمُؤْمنين والمُؤْمناتِ. فهذا يدلُّ على أَنَّ الدَّاعيَ يبدأُ
بنفسه أَوَّلاً.