يصلِّي على
سجَّادٍ منقوشٍ، أَوْ أَمامَه ما يُلْفِتُ انْتِباهَه ويسرقُ خشوعَه، والبعضُ يرى مَنْعَه،
فما القولُ الصَّحيحُ؟ وهل إِذا عطس المصلِّي في الصَّلاة يَحْمَدُ اللهَ على العِطاس
بصوتٍ أَمْ في نفسه؟
*
تَغْميضُ البَصَرِ في الصَّلاة: إِنْ كان لغير حاجةٍ؛ فهو مكروهٌ؛
لأَنَّ فيه تشبُّهًا باليهود، ولأَنَّه مَدْعَاةٌ إِلى النَّوم، وإِنْ كان لحاجةٍ،
كأَنْ يكون أَمَامَهُ ما يُشْغِلُهُ؛ فلا بَأْسَ به؛ لأَنَّه أَدْعى للخُشوع في الصَّلاة،
بل قد يكون مستحبًّا في هذه الحالةِ.
*
وإِذا عطس الإِنْسانُ في الصَّلاة؛ فإِنَّه يحمدُ اللهَ في نفسه.
تَغْمِيضِ العينينِ في الصَّلاة وعلاقته بالخشوع
س151-
أَنَا في صلاتي أَشْعُرُ بالخشوع كلَّما غَمَضْتُ عينيَّ؛ لأَنَّنِي لا أَبْصِرُ ما
يُشغلني عن الصَّلاة فهلْ تغميضُ العينينِ مباحٌ أَمْ مكروهٌ في الصَّلاة؟
*
ذكر الفقهاءُ أَنَّ ممَّا يُكْرَهُ في الصَّلاة تَغْمِيْضُ
العينينِ إلاَّ إِذا كان في ذلك غرضٌ صحيحٌ كأَنْ يكونَ أَمَامَه ما يُشغله فإِنَّه
لا بَأْسَ بإِغْماض عينيه عن ذلك الشَّيءِ الذي يُشغله.
* أَمَّا اتِّخاذُ إِغْماضِ العينينِ في الصَّلاة عادةً حتَّى ولو لم يكن أَمَامَه ما يُشغله فإِنَّه يُكْرَهُ.