×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حَدُّ ارْتفاع السِّتْرة أَمامَ المُصلِّي في صلاته

س162- ما حدُّ ارْتفاعِ السِّتْرةِ أَمامَ المُصلِّي في صلاته؟ وهل يَكْفِي الخَطُّ باليَدِ؟

* اتِّخاذُ السِّترة أَمامَ المصلِّي سُنَّةٌ في حقِّ الإِمامِ والمُنْفردِ، أَمَّا المَأْمومُ؛ فسِتْرتُه سِتْرةُ إِمامِه؛ من جِدارٍ، أَوْ عمودٍ، أَوْ عصًا؛ يَغْرِزُهُ في الأَرْض ويَنْصِبُهُ أَمامَهُ، أَوْ يَعْرِضُهُ أَمَامهُ، أَوْ أَيِّ شيءٍ شاخصٍ مِن شجرةٍ أَوْ حجرٍ، والأَفْضلُ أَنْ تكونَ السِّتْرةُ مُرْتَفِعَةٌ قَدْرَ مُؤَخِرَةِ الرَّحل، فإِنْ لم يَجِدْ شيئًا شاخصًا؛ خَطَّ خطًّا.

حُكْمُ صِحَّةِ صلاةِ الرَّجلِ الذي يكون قَلْبُهُ

 مشغولاً ببعض الأَشْياءِ أَثْناءَ الصَّلاة

س163- أَقْضِي كلَّ واجباتي الدِّينيَّةِ، لكنْ أَثْناءَ الصَّلاة يكون قلبي مشغولاً ببعض الأَشْياءِ؛ ما صِحَّةُ صلاتي هذه؟

* يجب على المسلم أَنْ يستحضرَ قلبَه في صلاته، وأَنْ يكونَ خاشعًا لله عز وجل في صلاته؛ بحُضُورِ قَلْبِهِ، وإِقْبالِه على صلاته، وقَطْعِ الوَساوس والهُمُومِ وأَشْغالِ الدُّنْيا؛ لأَنَّه في عبادةٍ عظيمةٍ، وفي موقفٍ عظيمٍ بين يَدَيْ رَبِّهِ عز وجل.

* أَمَّا إِذا شَغَلَتْهُ الوَساوِسُ، وصار يصلِّي بجِسْمِهِ دون قَلْبِهِ؛ فصلاتُه لا تُعْتَبَرُ صلاةً مفيدةً له عند الله سبحانه وتعالى؛ لأَنَّ العبدَ لا يُكْتَبُ له مِن صلاته إلاَّ ما عَقَلَ منها؛ فقد يفرغ الإِنْسانُ مِن الصَّلاة ولا يُكْتَبُ له منها شيءٌ،


الشرح