حُكْمُ صلاةِ مَن يُصيبه دوارٌ في الرَّأْس ويقوم بحركاتٍ بسبب هذا الدَّوارِ
س171-
في أَثْناءِ الصَّلاة يُصيبني دوارٌ في الرَّأْس، وأَقُومُ بحركاتٍ في الصَّلاة بسبب
هذا الدَّوار؛ فهل صلاتي صحيحةٌ؟ وماذا أَفْعَلُ إِذا لم تكنْ صحيحةً؟
*
إِذا كان هذا الدَّوارُ لا يُزيل الشُّعورَ وأَنْتَ تعلم ما تقول معه؛ فصلاتُك صحيحةٌ،
والحركاتُ اليسيرةُ لا تضرُّ في الصَّلاة، لا سيَّما في مثل هذه الحالةِ، وإِذا كانتْ
لحاجةٍ، فأَمَّا الحركاتُ التي هي مِن باب العَبَثِ؛ فإِنَّها تُكرَهُ، وإِذا تَوَالَتْ؛
فإِنَّها تُبْطِلُ الصَّلاةَ، والله أَعْلم؛ لأَنَّ ذلك يدلُّ على عدم الخشوع في الصَّلاة.
وقَدْ
رَأَى عُمَرُ رضي الله عنه رجلاً يَعْبَثُ في صلاتِه، فقال: «لَو خَشَعَ قَلْبُ
هذا؛ لَسَكَنَتْ جَوَارِحُهُ»، ويُروى مرفوعًا إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
التَّخلُّصُ مِن الوسواس في الصَّلاة
س172-
أَنَا فتاةٌ في العِشْرين مِن العُمْرِ، مُؤْمنةٌ ولله الحَمْدُ، أُعَاني مِن مشكلة
الوساوس، وعلى وَشْكِ الجُنون مِن هذا المرضِ النَّفْسيِّ الذي عانيتُ منه ثلاثَ أَوْ
أَرْبعَ سنواتٍ، ولم أَفْلحْ أَنْ أَدْفَعَهُ عنِّي، أُريد أَنْ أَعْرفَ: هل يسلِّط
اللهُ على عبادِه هذا الشَّيْطانَ الرَّجيمَ امْتِحانًا لهم أَمْ ماذا؟ والذي لا يستطيع
دَفْعُهُ؛ ماذا عليه أَنْ يفعل؟ نرجو النَّصيحةَ.
*
في الحقيقة أَنَّ الوَسْوَسَةَ مَرَضٌ خطيرٌ، وهي مِن كيد
الشَّيْطان لبَنِي آدَمَ، يريد بذلك مضايقتَهم وتضليلَهم وإِشْغالَهم عن طاعةِ ربِّهم،