×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

رَدُّ وَسْوَسَةِ الشَّيْطانِ في الصَّلاة

س173- أَنَا شابٌّ يُوَسْوِسُ لي الشَّيْطانُ أَحيانًا؛ ماذا أَعْمَلُ لرَدِّ وَسْوَسَتِه؟

* وَسْوَسَةُ الشَّيْطان تُردُّ بالاستعاذة بالله مِن الشَّيْطانِ، وعدمِ الالتفاتِ إِلى وَسْوَسَتِه، والوَسْوَسَةُ لا تضرُّ ما لم يتكلَّم الإِنْسانُ؛ فعلى المسلم أَنْ يَرْفُضَهَا ويتركَها ولا يَلْتَفِتْ إِليها، وأَنْ يستعيذَ باللهِ مِن الشَّيْطانِ الرَّجيمِ.

حُكْمُ مَن غفل في صلاته

س174- إِذَا غفل الإِنْسانُ، أَوْ بَدَأَ يفكِّر في صلاته ولم يخشعْ، وعندما سُئِلَ ماذا قرأَ الإِمامُ في الصَّلاة؛ لم يُجِبْ؛ هل صلاتُه صحيحةٌ في مثل هذه الحالةِ؟

* صلاتُه صحيحةٌ في مثل هذه الحالةِ؛ بحيث إِنَّه لا يُؤْمَرُ بإِعادتِها؛ لأَنَّه قد أَتى بالصَّلاة في الظَّاهر، لكنَّه لا يُثاب عليها ولا يُؤْجَرُ إلاَّ بقَدْرِ ما عَقِلَ منها وحضَر قلبُه فيها؛ فهي غيرُ صحيحةٍ مِن ناحية الثَّواب والأَجْر، وهي صحيحةٌ مِن ناحية الظَّاهر؛ بحيث لا يُؤْمَرُ بالإِعادة.

قال تعالى: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ [المؤمنون: 1- 2].

* وللصَّلاة الصَّحيحةِ تَأْثيرٌ في سلوك العبد وأَعْمالِه الأُخْرى. قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ [العنكبوت: 45]، فالذي يصلِّي بحضور قلبِه وخشوعٍ واستحضارٍ لعظمة الله؛ هذا يخرج بصلاةٍ مفيدةٍ نافعةٍ، تَنْهَاهُ عن


الشرح