×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ جمعِ صلاةِ الظُّهْر والعصرِ، وصلاةِ المغربِ والعشاءِ بدون عُذْرٍ مُبيحٍ للجَمْعِ

س121- في بعض المساجد عندنا يجمعون الصَّلاةَ، الظُّهْرَ والعَصْرَ، والمغربَ والعشاءَ بدون عُذْرٍ مبيحٍ للجمع؛ فهل أُصلِّي معهم، أَوْ أُصلِّي منفردًا في المسجد، أَمْ في بيتي؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

* الجمعُ بين الصلوات لا يجوز إلاَّ لعُذْرٍ شرعيٍّ؛ كالسَّفر مثلاً والمرضِ الذي يحتاج المريضُ معه إِلى الجمع، وكالمطرِ بالنِّسبة للمغرب والعشاءِ الآخِرةِ، هذه الأَعْذار التي تُبيح الجَمْعَ. أَمَّا الجمعُ مِن غير عُذْرٍ؛ فإِنَّه لا يجوز.

* أَمَّا ما ذكرتَ مِن أَنَّهم إِذا فعلوا هذا هل تُصلِّي معهم أَوْ لا؛ فكما أَشَرْنَا إِلى أَنَّ هذا الجمعَ غيرُ صحيحٍ؛ فأَنْتَ لا تجمع معهم، ولكن صلِّ الصَّلاةَ الأُوْلى، وإِذا قاموا للثَّانية؛ فلا تُصلِّ معهم، مع أَنَّه يجب عليك أَنْ تُبيِّن لهم أَنَّ هذا عملٌ لا يجوز، فإِذا لم يستجيبوا؛ فصلِّ معهم الصَّلاة الأُوْلى، ولا تصلِّ معهم الصَّلاةَ الثَّانيةَ.

قولُ: وجَّهتُ وَجْهِي للذي فطر السَّماواتِ والأَرْضَ

س122- أَنَا رجلٌ أُصلِّي وأَصومُ ولله الحمد، وعندما أَتوجَّه إِلى القِبْلة أَقُول: وجَّهْتُ وَجْهِي للَّذِي فطَر السَّماواتِ والأَرْضَ حنيفًا إِنَّ صلاتي ونُسُكِي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمين، فهل قول هذا مِن السُّنَّة أَمْ لا؟

* هذا الذِّكْرُ لا يقال عند توجهك إِلى القِبْلة، وإِنَّما يستحبُّ أَنْ يقالَ


الشرح