×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ ذِكْر البَسْمَلَةِ في الصَّلاةِ الجهريَّةِ

س124- ما حُكْمُ ذِكْرِ البَسْملة في الصَّلاةِ الجهريَّةِ؟

* الجهرُ بالبسملة في الصَّلاة الجهريَّةِ إِنْ فَعَلَه بعضَ الأَحْيان فلا بَأْسَ بذلك إلاَّ أَنَّ المداومةَ عليه لا تنبغي؛ لأَنَّ الثَّابتَ مِن سُنَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وخُلفائِه الرَّاشدين أَنَّهم لا يجهرون ببسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، وأَنَّهم يجهرون بقراءَةِ الفاتحةِ في الصَّلاة الجهريَّةِ ويجهرون بالسُّورة بعد الفاتحة. أَمَّا بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، فلم يَرِدْ أَنَّهم كانوا يجهرون بها دائِمًا، فلا ينبغي المداومةُ على الجهر بها، ولو فعلها بعض الأحيان فلا بَأْس بذلك.

حُكْمُ السَّكْتَةِ بعد صلاة الفاتحة للإِمام ليتمكَّن المُصلّي مِن قراءَةِ الفاتحة

س125- هل يُشرع للإِمام السُّكوتُ بعد قراءَةِ الفاتحة؛ ليتمكَّن المُصلِّي مِن قراءَةِ الفاتحة أَمْ لا؟ أفتوني مأجورين.

* الثَّابتُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سَكْتَتَانِ:

إِحْداهما: بعد تكبيرة الإِحْرام، حتَّى يَأْتِيَ بدُعاءِ الاستفتاح والتَّعوُّذِ سرًّا قبل قراءَةِ الفاتحة.

والثَّانية: بعد فراغه من القراءَةِ، وقبل الرُّكوع، حتَّى يرجعَ إليه نَفَسُه.

* أَمَّا السُّكوتُ بعد قراءَةِ الفاتحة من الإِمام؛ ليتمكَّنَ المأْمومُ من قراءَةِ الفاتحة؛ فهذا لم يَثْبُتْ فيه شيءٌ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وإِنَّما استحسنه


الشرح