تُفسِّرون
هذا الحديثَ وخاصةً في وقتِنا الحاضرِ حيث إِنَّه في أَيَّام الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم وأَصْحابِه لم يستخدموا آلةً لتكبير صوتِ المُؤَذِّن. وفي وقتنا الحاضرِ خِلافُ
ذلك فالمُؤَذِّنُ يستخدم آلاتٍ متعدِّدةٍ لتكبير الصَّوت، وبحيث يُسْمِعُ المُؤَذِّنُ
مِن مسافاتٍ طويلةٍ فكيف تُفسِّرون ذلك الحديثَ لإِخْوانكم في الإِسْلام؟.
*
نعم هو كما وَرَدَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ
مَن سمِع النِّداءَ وَجَبَ عليه أَنْ يُجِيبَ الدَّاعي، وأَنْ يذهبَ إِلى المسجد إِذا
كان قريبًا من المسجد، ويمكنه الذِّهابُ إِلى المسجد، وإِدْراكُ الجماعة. أَمَّا إِذا
كان بعيدًا عن المسجد بُعْدًا شاقًّا ولا يستطيع أَنْ يَلْحَقَ بصلاة الجماعة، فإِنَّه
لا يجب عليه الحضورُ إِذا سمِع المُكبِّر فإِنَّه كما ذَكَرْتَ يمتدُّ إِلى مسافةٍ
بعيدةٍ.
حُكْمُ الصَّلاة خلفَ إِمامٍ يعتقد في الأَمْوات النَّفْعَ
والدَّفْعَ وكذلك بعضُ المَأْمومين
س227-
إِذا كان إِمامُ المسجد الذي يُصلِّي بالنَّاس وبعضُ المَأْمومين أَوْ كلُّهم ممَّن
يعتقدون في الأَمْوات النَّفْع َودَفْعَ الضُّرِّ ويحلفون بغير الله، ويرتكبون الكثيرَ
من البِدَع والخُرافاتِ، إِذا كانوا بمثل هذه الصِّفات، فهل يجوز لي أَنْ أُصلِّيَ
معهم وخلفَ هذا الإِمام أَمْ أُصلِّي وحدي في بيتي، أَمْ أَبْحَثُ عن مسجدٍ آخَرَ لا
يتَّصف إِمامُه ولا المصلون بهذه الصِّفاتِ؟
*
يُشترط في الإِمام الذي يَؤُمُّ المسلمين في الصَّلاة أَنْ يكونَ صالحَ العقيدة،
فإِذا كان الإِمامُ الذي ذَكَرْتَ على هذه الوصفِ مِن أَنَّه يفعل شيئًا مِن الشِّرْكيات
فهذا لا تصحُّ الصَّلاةُ خلفَه؛ لأَنَّه إِذا كان يعتقد النَّفعَ