* الواجبُ على المسلم
أَنْ يُصلِّيَ كلَّ صلاةٍ في وقتها حسب استطاعته؛ قائِمًا أَوْ قاعدًا أَوْ على جَنْبٍ؛
كما أَرْشَدَ إِلى ذلك النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ([1])، ولا يجوز له أَنْ يُخرِج الصَّلاةَ عن وقتِها؛ إلاَّ مَن
يريد الجمعَ، وهو ممَّن يجوز له الجمعُ بين الصَّلاتين؛ كالظُّهْرِ والعَصْرِ، والمَغْربِ
والعِشَاءِ.
*
أَمَّا مَن نام، أَوْ أُغْمِيَ عليه، أَوْ نوِّم بالبنج مِن أَجْل
عمليَّةٍ جراحيَّةٍ يومًا كاملاً، ولم يستيقظْ إلاَّ في اليومِ التَّالي؛ فإِنَّه يجب
عليه أَنْ يُصلِّيَ الصَّلواتِ الفَائِتَةِ قضاءً في وقتٍ واحدٍ، مع التَّرتيب، وإِذا
كان لا يستطيع قضاءَهَا كلَّها في آنٍ واحدٍ؛ فإِنَّه يُصلِّي ما يقدر عليه، ثمَّ يُكْمِلُ
البقيَّةَ في فَتْرَةٍ أُخْرى إِذا قَوِيَ ونَشِطَ، والله أَعْلم.
حُكْمُ الصَّلاة التي تُؤَخَّرُ عن وقتِها بسبب أَخْذِ
حُبُوبِ مُنوِّمةٌ بسببِ مرضٍ نفسيٍّ
س251- رجلٌ أَصابه مرضٌ نفسيٌّ كَادَ يُودِي بعقله وقد ذهب إِلى طبيبٍ للعلاج متخصصٍ في الأَمْراض النَّفسيَّةٍ وبعد الكشف عليه وَصَفَ علاجًا منه حبوبٌ يتناولها ولكنَّها مُنوِّمةٌ، فبعد تناولها ينام طويلاً وقد تَفُوتُهُ بعضُ الصَّلوات في وقتها حتى إِذا أَفَاقَ مِن نومه صلاَّها مع الفرض الحالي فما الحُكْمُ في هذه الحالةِ؟ وما الحكمُ في تناول مثل هذا العلاجِ مع أَنَّه لا يستطيع تَرْكَه لشعوره بتحسُّنٍ في حالته بسببِه؟
([1])أخرجه: البخاري رقم (1117).