×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ مَن ترك الصَّلاةَ لمدَّةِ سنتين ونِصْفٍ

 بسبب مرض الشَّللِ النِّصْفيِّ

س252- سائِلٌ يقول: إِنَّه انقطع عن أَداءِ الصَّلاة لمدَّةِ سنتينِ ونِصْفٍ بسببِ مرضِ الشَّللِ النصفيِّ الذي أَصابه واستمرَّ معه خِلال هذه المدَّة، وبعدها استطاع الجلوسَ وبعضَ الحركةِ اليسيرةِ فعاد إِلى أَداءِ الصَّلاة والصِّيامِ حسب قُدْرتِه ولكنَّه تَأَلَّمَ للسَّنتينِ والنِّصْفِ بسببِ تَرْكِه للصَّلاة والصِّيامِ خِلالَها، ولا يستطيع القضاءَ، فما العملُ وماذا يجب عليه؟

* المريضُ يُصلِّي على حسب حالتِه: إِمَّا قيامًا إِنْ كان يستطيع أَوْ قعودًا أَوْ على جَنْبِه أَوْ مُسْتَلْقِيًا ورِجْلاه إِلى القِبْلة ويُومِئُ بالرُّكوع والسُّجودِ. فتَرْكُكَ للصَّلاة في فَتْرة المرض خَطَأٌ مِنْكَ مادام عقلُكَ ثابتًا وتفكيرُكَ موجودًا فإِنَّك تُصلِّي على حسب حالِك ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ[البقرة: 286].

* فالحاصلُ: أَنَّ المريضَ لا يترك الصَّلاةَ مادام عقلُه موجودًا وتفكيرُه سليمًا فإِنَّه يُصلِّي على حسب حالِه، فعليكَ أَنْ تَقْضِيَ الصَّلواتِ التي تَرَكْتَ مع التَّوبة إِلى الله.

تَرَكَ الصَّلاةَ لعدم قدُرْتِه على الوضوءِ ثمَّ قَضَاهَا

بعد ذلك

س253- ذهبتُ إِلى إِحْدى الدُّوَلِ الأُوربِّيَّةِ وكان الوقتُ آنذاك في شدَّةِ البُرودة، ولأَنَّني لم أَحْصُلْ على تَأْشيرةِ دخولٍ لتلك الدَّولة؛ حُجِزْتُ في المطارِ لمدَّة سِتَّةِ أَيَّامٍ من قِبَل سلطات تلك الدَّولة، وخِلالُ


الشرح