حُكْمُ الصَّلاة خلفَ الإِمامِ الصُّوفيِّ
س271-
هل تجوز الصَّلاةُ خلفَ متصوِّفٍ يذهب إِلى أَضْرحةِ الأَوْلياءِ بغرض دعاءِ الله لهم
ويخصُّهم دون غيرِهم من الأَمْوات؟
*
يجب على المسلم أَنْ يتمسَّك بالكتابِ والسُّنَّةِ، وأَنْ يعبدَ
اللهَ على طريقةِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم؛ كما كان السَّلفُ الصَّالحُ يعبدون
ربَّهم على سُنَّةِ نبيِّهم مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
*
أَمَّا طريقُ المتصوِّفة؛ فإِنَّه طريقٌ مُبْتَدَعٌ وطريقٌ ضالٌّ،
وربَّما يَؤُول إِلى الشِّرك والكفرِ عند غُلاتِهم؛ فعلى المسلم أَنْ لا ينتسبَ إِلى
الصُّوفيَّة، بل عليه أَنْ ينتسبَ إِلى أَهْلِ السُّنَّة والجماعةِ التي أَوْصَى النَّبيُّ
صلى الله عليه وسلم بها في قوله: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ
الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا
بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»
([1])،
وفي رواية: «وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ» ([2]).
*
هذا الذي يجب على المسلم: أَنْ يبتعدَ عن البِدَعِ والمحدثاتِ
من الصُّوفيَّة وغيرِها.
*
وهذا الإِمامُ الذي تقول: إِنَّه متصوِّفٌ؛ لا نرضى له أَنْ يكون
متصوِّفًا، بل نرضى له أَنْ يكونَ سُنِّيًّا مستقيمًا على سُنَّة الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم.
* وأَمَّا زيارتُه لأَضْرِحَةِ الأَوْلياءِ خاصة؛ فهذا فيه ما فيه؛ لأَنَّ تخصيصَ الأَوْلياءِ دون غيرِهم من القبورِ يدلُّ على أَنَّه يعتقد فيهم؛