×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 فزيارةُ القبورِ مشروعةٌ - قبورُ الأَوْلياءِ وغيرُهم - إِذا كان القصدُ منها الدُّعاءَ للأَمْوات المسلمين والتَّرحُّمَ عليهم والاستغفارَ لهم والاعتبارَ بأَحْوال الموتى وتذكَّر الموتَ؛ فإِنَّ هذه زيارةٌ شرعيَّةٌ فيها أَجْرٌ، وقد أَمَرَ بها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم.

* أَمَّا إِذا كان القصدُ منها خلافٌ ذلك؛ كما يقصده القبوريون في عالمنا اليومَ؛ فإِنَّهم يزورون القبورَ - وخاصة قبور الأَوْلياءِ - للتقرُّب إِلى الموتى؛ لطلب الحاجات منهم، وتفريجِ الكربات، والتبرُّكِ بتُربتِهم، وهذه زيارةٌ بدعيَّةٌ شركيَّةٌ يجب على المسلم أَنْ يبتعدَ عنها.

وقولك: إِنَّ هذا الإِمامِ يزور قبورَ الأَوْلياءِ للدُّعاءِ لهم، هذا شيءٌ طيِّبٌ أَنَّه يدعو لهم ويستغفر لهم ولا يطلبُ منهم الحاجاتِ وتفريجَ الكُرُبات، ولكنَّ تخصيصَه للأَوْلياءِ هو الذي فيه نظرٌ؛ فإِنَّه ينبغي أَنْ يزورَ عمومَ القبور هذه الزِّيارةُ الشَّرعيَّةُ، ولا يخصُّ بها قبورَ الأَوْلياءِ فقط.

حُكْمُ الصَّلاة خلفَ الإِمام الذي يشاهد بعضَ

المُسَلْسلات والأَفْلامَ الأَجْنبيَّةَ

س272- إِنَّني أُحبُّ مشاهدةَ بعضِ المُسَلْسلات والأَفْلامَ الأَجْنبيَّةَ، وجماعةُ المسجد يعلمون عني ذلك؛ لأَنَّهم يشاهدون ذلك عندما أَجْتَمِعُ معهم. ومع مرورِ الأَيَّام لاحظتُ أَنَّهم لا يرغبون في إِمامتي لهم ولا أَعْلَمُ شيئًا أَوْ سببًا غير ذلك. مع العلم أَنَّني لا أَعْلَمُ دليلاً يحرُم مشاهدةَ المُسَلْسلات والأَفْلامَ؟ أَرْشَدُونا جزاكم الله خيرًا.

* مشاهدةُ المُسَلْسلات والأَفْلامِ الأَجْنبيَّةِ فيها خطورةٌ شديدةٌ على العقيدة والأَخْلاق؛ لأَنَّها لا تخضع للرّقابة، والذين يقومون بإِعْدادها


الشرح