* أَمَّا الجمعُ بين الصَّلاتين؛ فلا ينبغي لكم؛ لأَنَّكم لَسْتُمْ في حالةِ سَيْرٍ، بل أَنْتُمْ في حالةِ إِقامةٍ؛
فلا ينبغي الجمعُ إلاَّ لمَن جدَّ به السَّيرُ، أَمَّا المسافرُ النَّازلُ؛ فإِنَّه
يُصلِّي كلَّ صلاةٍ في وقتها؛ قصرًا بلا جمعٍ، هذه هي السُّنَّةُ.
*
أَمَّا صلاةُ الجمعة؛ فلا تجب عليكم في هذه الحالةِ التي
ذَكَرْتَ، إِذا كنتم لا تدرون متى تنتهي مُهِمَّتُكم ولم تَنْوُوا إِقامةً أَكْثرَ
مِن أَرْبعةِ أَيَّامٍ؛ فإِنَّها لا تلزمكم صلاةُ الجمعة؛ لأَنَّكم مسافرون، لكنْ إِذا
أُقِيْمَتْ قريبًا مِن محلِّ عَمَلِكُمْ في البلد؛ فالأَفْضلُ أَنْ تصلُّوا مع المسلمين،
ولا تَنْعَزِلُوا، ولتحصلوا على الثَّواب.
*
وإِذا نَوَيْتُمْ إِقامةً أَكْثرَ مِن أَرْبعةِ أَيَّامٍ،
أَوْ تعلمون أَنَّ المُهِمَّةَ لا تنتهي قبلَ أَرْبعةِ أَيَّامٍ؛ فإِنَّه يجب عليكم
في هذه الحالةِ إِتْمامُ الصَّلاة أَرْبعًا، ولا يجوز لكم القصرُ؛ لأَنَّ الأَصْلَ
في الإِقامة إِتْمامُ الصَّلاة، وأَنْتُمْ مقيمون؛ فيجب عليكم ما يجب على المقيمين،
والله تعالى أَعْلم.
حُكْمُ جمعِ صلاةِ الظُّهْر مع العَصْرِ تقديمًا وصلاةِ
المَغْرِبِ مع العِشَاءِ تَأْخِيْرًا لسببِ الدِّراسة في الجامعة
س277- نَحْنُ مجموعةٌ مِن الفَتَيَاتِ طالباتٍ في جامعة عدن ومواظباتٍ على أَداءِ الصَّلاة في أَوْقاتِها ولكنَّ أَثْناءَ الدِّراسة وخاصةً عندما تكون الدِّراسةُ بعد الظُّهْر قد تفوت علينا صلاةُ العصرِ والمغربِ لأَنَّنا لا نستطيع أَنْ نُؤَدِّيها في الجامعة مَهْمَا حَاوَلْنَا ذلك ولأَسْبابٍ كثيرةٍ ولهذا نَحْنُ نَسْأَلُ هلْ يجوز أَنْ نُؤَدَِّي صلاةَ العصرِ مع الظُّهْرِ جَمْعَ تقديمٍ ونُؤَدِّي المغربَ مع العشاءِ جمعَ تَأْخيرٍ وبذلك نَسْلَمُ مِن تَرْكِ هذينِ