الفرضينِ
كليًّا أَوْ نَسْلَمُ مِن تَأْدِيَتِها قضاءً كما يفعل بعضُنا أَحيانًا؟
*
أَوَّلاً: إِذا أَمْكَنَ أَنْ تُؤَدِّينَ الصَّلاةَ في وَقْتِها وفي
أَثْناءِ الدِّراسة فهذا أَمْرٌ واجبٌ وذلك بمراجعة المسؤُولين في الجامعة لأَنْ يُتِيْحوا
لكنّ وقتًا للصَّلاة تُصلِّينَ فيه وتَرْجِعْنَ إِلى العملِ، وهذا أَمْرٌ سهلٌ لا يكلِّف
شيئًا ولا يَأْخُذُ كثيرًا مِن الوقتِ، وهو أَمْرٌ ميسورٌ فإِذا أَمْكنَ أَنْ تَحصُلْنَ
على فُرْصَةٍ لأَداءِ الصَّلاة في وَقْتِها في أَثْناءِ الدِّراسة فهذا أَمْرٌ واجبٌ
ومتعيَّنٌ.
*
أَمَّا إِذا لم يُمْكِنْ هذا، وحَاوَلْتُنّ الحصولَ عليه ولم يتحقَّق
فهُنَا إِنْ كانت الدِّراسةُ ضروريةً وفي تَرْكِها ضَرَرٌ عليكنّ فلا أَرَى مانعًا
من الجمع بين الصَّلاتينِ على الصِّفة التي وَرَدَتْ في السُّؤَال بأَنْ تُصلِّيَ العصرَ
مع الظُّهْرِ جمعَ تقديمٍ، وتُصلِّيَ المغربَ مع العشاءِ جمعَ تَأْخِيرٍ لأَنَّ هذا
يعتبر من الأَعْذارِ المبيحةِ للجمع؛ لأَنَّ الفقهاءَ ذكروا أَنَّ من الأَعْذارِ المبيحةِ
للجمع: أَنْ يتضرَّر بترك معيشةٍ يحتاجها فإِذا كان تركُ الدِّراسةِ فيه ضَرَرٌ عليكنَّ
ولم تَحصُلْنَ على فُرْصةٍ من المسؤُولين لأَداءِ الصَّلاة في أَثْناءِ العملِ، فالذي
أراه جوازَ الجمعِ في هذه الحالةِ، أَمَّا أَنْ تُصلَّى الصَّلاةُ قضاءً كما وَرَدَ
في السُّؤَال؛ فهذا لا يجوز أَنْ تُصلَّى بعد خروجِ وَقْتِها.
حُكْمُ مَن لا يُؤَدِّي الصَّلاةَ بصفةٍ مستمرَّةٍ
ويفوتُه أَحيانًا صلاةَ يومٍ بكاملِه
س278- أَنَا شابٌ متزوَِّج أُؤَدِّي الصَّلاةَ لكنْ بصفةٍ غيرِ مستمرَّةٍ أَيْ ليس كلَّ وقتٍ بوقتِه، وأَحيانًا تفوتُني صلاةُ يومٍ كاملٍ وأُؤَدِّيها كلَّها سويًّا، فما هو حُكْمِ الشَّرع في ذلك؟.