فيُباح للمريض أَيْضًا أَنْ يجمعَ إِذا كان يَلْحَقُهُ بتَرْكِ
الجمعِ مشقَّةٌ.
حُكْمُ قَصْرِ الصَّلاة في السَّفر
س280-
هل قَصْرُ الصَّلاةِ في السَّفر واجبٌ، أَمْ هو سُنَّةٌ مُؤَكَّدةٌ؟ وما حُكْمُ مَن
ترك القصرَ في السَّفر وأَتمَّ صلاتُه؟ هل في ذلك مخالفةٌ للسُنَّة؟ أَفْتونا مَأْجورين.
قصرُ
الصَّلاة في السَّفر الذي يبلغ ثمانين كيلو فأَكْثرَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، وليس واجبًا،
فلو أَتمَّ الصَّلاةُ؛ جاز ذلك، وصحَّت صلاتُه؛ لأَنَّه تاركٌ لرُخْصةٍ، ولم يتركْ
واجبًا، ولا إِثْمَ عليه في ذلك.
حُكْمُ قصرِ الصَّلاة في مسافة مئتي كيلو متر
س281-
المسافةُ مِن منزلي إِلى مقرِّ عملي تُقدَّر بحواليْ مئتيْ كيلو متر، ولِي في العمل
مدَّةُ ثمانِ سنواتٍ، حيث أَبْقى في العمل سبعةَ أَيَّامٍ وفي المنزل ثلاثةُ أَيَّامٍ؛
فهل أُصلِّي الصَّلواتِ بحُكْمِ المسافر سواءٌ في المنزلِ أَوِ العمل؟ أَمْ لا؟
* إِذا ذهبتَ إِلى ذلك العملِ الذي يبعد عن بلدِك هذه المسافةِ المذكورةِ؛ فإِنَّه يُشرع لك قصرُ الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ إِذا كنتَ في الطَّريق ذهابًا وإِيَابًا، أَمَّا مدَّةُ إِقامتِك في منطقة العمل، وهي سبعةُ أَيَّامٍ كما ذكرتَ؛ فإِنَّه يجب عليك فيها إِتْمامُ الصَّلاة؛ لأَنَّك تكون فيها ناويًا للإِقامة أَكْثرَ مِن أَرْبعةِ أَيَّامٍ، ولو كانت تلك المدَّةُ متوزَّعةً بين العمل والمنزلِ؛ ما داما متقاربين في بلدٍ واحدٍ. والله أَعْلم.