البَدْءُ بقصرِ الصَّلاة في السَّفر
س282-
متى يَبْدأُ المسافرُ بقصرِ الصَّلاة؟ هل بمُجَرَّدِ بَدْئِهِ السَّفَر؟ وأَيْضًا؛
لو كان في بلده خِلالَ سَفَرِهِ؛ كمَن سَافَرَ مِن جِدَّةَ من شمالِها، ولَحِقَتْهُ
صلاةُ العصرِ في جنوبها؛ فهل يقصرُ أَمْ لا؟
*
أَحْكامُ السَّفر تبدأُ بالخروج من البلد، إِذا خرج الإِنْسانُ
من بلدِ إِقامتِه؛ بأَنْ فارقَ عامرَ البلد؛ أَيْ: فارق البُنْيان؛ فإِنَّها تبدأُ
أَحْكامَ السَّفر في حقِّه؛ مِن قصرِ الصَّلاةِ والفِطْرِ في رَمَضانَ وغيرِ ذلك من
أَحْكام السَّفر، أَمَّا ما كان داخلَ البُنْيان؛ فإِنَّه لا تبدأُ في حقِّه أَحْكامَ
السَّفر.
وإِذا
وجبتْ عليه الصَّلاةُ وهو في داخلُ البُنْيان؛ فإِنَّه يُصلِّيها تمامًا وفي وقتها؛
كالحاضرين؛ لأَنَّه لم يبدأْ السَّفرُ في حقِّه، حتى ولو انتقل من حارةٍ إِلى حارةٍ
في طريقه إِلى السَّفر؛ فإِنَّ هذا لا يُعتبر مسافرًا، حتى يخرج من جميع البُنْيان
ومن عامر البلد. والله أَعْلم.
حُكْمُ جمعِ صلاةِ الظُّهْر والعصرِ في المنزل قبل السَّفر
س283-
إِنَّني أُسافِرُ في كلِّ أُسْبوع تقريبًا ما يُقارب ثلاثَ مِئَةٍ وخمسين كيلو مترًا،
ويكون وقتُ السَّفر عند الظَّهيرة، ولا نُوقِفُ السَّيارة على الطَّريق لأَدَاءِ الصَّلاة؛
فهل يجوز أَنْ أَجْمَعَ صلاةَ العصر وصلاةَ الظُّهْرِ جمعَ تقديمٍ في بيتي؟
*
إِذا دخل وقتُ الظُّهْرِ وأَنْتَ لم تبدأْ السَّفر؛ فإِنَّه يجب
عليك أَنْ تُصلِّيَ صلاةَ الظُّهْر تمامًا من غيرِ قَصْرٍ.