×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 دَفْنُ الأَمْوات في المساجد.

حُكْمُ الصَّلاة على الغائِب

س342- ما حُكْمُ الصَّلاة على الغائِبِ؟ وهل يصحُّ الاحتجاجُ بفعل النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في صلاته على النَّجاشيِّ؟ أَفتوني مَأْجورين.

* الصَّحيحُ أَنَّ الصَّلاةَ على الغائِبِ تُشْرع إِذا لم يصلَّ عليه في الموضع الذي مات فيه؛ كما في قصَّة النَّجاشيِّ، وكذلك من كان له شَأْنٌ في الإِسْلام؛ كالعلماءِ والقادةِ الصَّالحين الذين قدَّموا للإِسْلام خدمةً عظيمةً، أَمَّا المسلمُ العادي الذي قد صُلِّيَ عليه في موضع موته؛ فلا داعي أن تُصَلَّى عليه صلاةَ الغائِب، لكن يُدْعى لأَمْوات المسلمين، ويُترحم عليهم، ويُستغفر لهم، ولو لم تُصلَّ عليه صلاةَ الغائِب.

حُكْمُ الاحتفاظ بملابس الميِّت

س343- هل يجوز الاحتفاظُ بملابس الميِّت وإِنْ لم يكن ذلك جائِزًا فما هو الأَفْضلُ أَنْ يُفعل بها؟

* يجوز الانتفاعُ بملابس الميِّت، لمَن يَلْبَسُها من أُسْرَتِه أَوْ أَنْ تُعْطى لمَن يَلْبَسُها من المحتاجين ولا تُهْدَرُ، وعلى كلِّ حالٍ هي من التَّرِكَةِ إِذا كانتْ ذاتَ قِيْمةٍ فإِنَّها تصبح مِن التَّركةِ تُلْحَقُ بتَرِكَتِه وتكون للوَرَثَةِ، والاحتفاظُ بها للذكرى لا يجوز ولا ينبغي، وقد يحرُم إِذا كان القصدُ منها التَّبرُّكَ بهذه الثِّيابِ وما أَشْبه ذلك، ثمَّ أَيْضًا لهذا إِهْدارٌ للمال لأَنَّ المالَ يُنتفع به ولا يُجعل محبوسًا لا يُنتفع به.


الشرح