مجيدٌ، ثمَّ تُكبِّر المرَّةَ الثَّالثةَ تدعو بعدها للميِّت:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ، وعَافِهِ واعْفُ عنه، وأَكْرِمْ نُزُلَهُ
ووسِّعْ مَدْخَلَه، واغْسِلْهُ بالماءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّهِ مِن الذُّنوبِ
والخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأَبْيضُ مِن الدَّنَسِ»وتتحرَّى من الأَدْعية
للميِّت ما وَرَدَ.
*
أَمَّا ما يُقال في صلاة الكسوف: فيُكبِّر تكبيرةَ الإِحْرام،
ثمَّ يقرأُ الفاتحةَ وسورةً طويلةً نحوًا من سورة البقرة، ثمَّ يركع ركوعًا طويلاً
نحوًا مِن قيامِه، ثمَّ يرفع رَأْسَه ويقول: «سمِع اللهُ لمَن حَمِدَه، ربَّنا ولك
الحمدُ»، ويقرأُ الفاتحةَ ويقرأُ سورةً طويلةً إلاَّ أَنَّها أَقلُّ من الأُوْلى،
ثمَّ يركع ركوعًا طويلاً، ثمَّ يرفع ويقول: «سمِع اللهُ لمَن حَمِدَه، ربَّنا ولك
الحمدُ»، ثمَّ يعتدل قائِمًا، ثمَّ يُكبِّر ويسجدُ سجدتين، ثمَّ يقوم يُصلِّي الثَّانيةَ
كالأُوْلى بركوعينِ وسجدتين، ثمَّ يجلس للتَّشهُّد الأَخيرِ ويُصلِّي على النَّبيِّ
صلى الله عليه وسلم، ثمَّ يُسلِّم.
*
أَمَّا بالنِّسْبة لصلاة الاستسقاءِ: فيُصلِّي الإِمامُ
ركعتين قبل الخطبة، ويستحبُّ أَنْ يقرأَ في الأُوْلى بالفاتحة و ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ
ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلى: 1]، ويقرأَ في الثَّانيةِ الفاتحةَ و ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ
ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1]. ثمَّ إِذا فرغ من الرَّكعتين يخطب الإِمامُ
خطبةً يفتتحها بالتَّكْبير والثَّناءِ على الله عز وجل، والشَّهادتينِ والصَّلاةِ على
الرَّسول صلى الله عليه وسلم ثمَّ يدعو بما تيسَّر مِن الأَدْعية التي فيها طلبُ الاستسقاءِ،
ويكثر من الاستغفار والتَّوبةِ إِلى الله سبحانه وتعالى، ويذكر الحضور بالتَّوبة
والاستغفارِ وطلبِ الغَيْث من الله سبحانه وتعالى، ثمَّ يُحوِّلُ رِدَاءَهُ أَوْ عباءَتَه
ويستقبل القِبْلةَ ويدعو ويفعل المَأْمومون مِثْلَه ثمَّ ينصرفون.