الحالاتُ التي يُعْفى الإِنْسانُ فيها مِن أَداءِ الصَّلاة بالكلِّية
س348-
ما هي الحالاتُ التي يُعفى الإِنْسانُ فيها مِن أَداءِ الصَّلاة بالكلِّية؟
*
لا يُعْفى أَحدٌ من أَداءِ الصَّلاة بالكُلِّيَّة مادام عقلُه ثابتًا؛
إلاَّ أَنَّه يُصلِّي على حَسَبِ حالِه؛ يُصلِّي قائِمًا، فإِنْ لم يستطعْ؛ فقاعدًا،
فإِنْ لم يستطعْ؛ فعلى جَنْبٍ، ولا يُعفى أَحدٌ من الصَّلاة إِذا بلغ وكان عاقلاً.
*
أَمَّا إِذا كان صغيرًا دون البلوغ، أَوْ كان مجنونًا، أَوْ زَائِلَ
العقلِ بالكُلِّيَّة؛ فهذا يُرتفع عنه التَّكليفُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ
الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: الصَّغِيرِ حَتَّى يَبْلُغَ، وَالنَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ،
وَالْمَجْنُونِ حَتَّى يَفِيقَ» ([1]).
*
فالحاصلُ: أَنَّ الصَّلاةَ لا تسقط عن المسلم البالغِ العاقلِ مادام
عقلُه ثابتًا، ولكنَّه يُصلِّي على حسبِ حالِه.
حُكْمُ مَن يُؤَخِّرُ الصَّلاةَ عن وقتِها بغير عُذْرٍ
س349- أَنَا شابٌ أُحافظ على بعض الصَّلوات في المسجد، وأَحيانًا أُؤَخِّرُها عن وقتِها بغير عذرٍ؛ كما أَنَّني إِذا كنتُ مُرْهَقًا من العمل أَنَامُ عن صلاتي العصرِ والمغربِ، وكانت نيَّتي أَنْ لا أَقُومَ من النَّوم إلاَّ بعدهما أَوْ أَحَدِهما على الأَقلِّ؛ فهل صلاتي صحيحةٌ إِنْ صلَّيتُها بعد الاستيقاظ من النَّوم؟ كما أَنَّني أَحيانًا قد لا أَكُون مُرْهَقًا من العمل، ولكنْ أُفوِّت صلاةَ العصر أو المغربِ أَوْ العشاءِ، أَوْ أُفوِّت صلاتين متتاليتين؛ فما حُكْمُ فِعْلي هذا؟ أفيدونا مأجورين جزاكم الله خيرًا.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4403)، والترمذي رقم (1423)، وأحمد رقم (956).