* قال الله تعالى: ﴿إِنَّ
ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا﴾ [النساء: 103]. أي: مفروضةً في أَوْقاتٍ معيَّنةٍ، لا يجوز
إِخْراجُها عنها، فمَن أَخْرجَها عنها من غير عذرٍ شرعيٍّ؛ كان مضيعًا للصَّلاة.
وقد
قال تعالى: ﴿۞فَخَلَفَ
مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ
فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، والمرادُ بإِضاعتِها:
تَأْخيرُها عن وقتها، لا تركُها بالكُلِّيَّة؛ كما ذكر ذلك أَئِمَّةُ المفسرين.
وفي
الأَثَرِ: «إِنَّ لِلَّهِ عَمَلاً بِاللَّيْلِ، لاَ يَقْبَلُهُ بِالنَّهَارِ، وَلله
عَمَل بِالنَّهَارِ، لاَ يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ» ([1]).
وفي
الصَّحيح عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّه قال: «مَنْ فَاتَهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ،
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» ([2])،
وفي روايةٍ: «فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ، وَمَالَهُ» ([3])،
والمراد: فوات وقتها.
فالواجبُ
على المسلم أَداءُ كلِّ صلاةٍ في وقتها مع الجماعة في المسجد، ولو كان مرهقًا من العمل،
بل الواجبُ أَنْ يفرغَ وقتُ الصَّلاة من العمل لأَداءِ الصلاة.
حُكْمُ النَّاس الذين لا يحافظون على الصَّلاة
إلاَّ في رَمَضَانَ
س350- ما هو الحُكْمُ الشَّرعيُّ في بعض النَّاس الذين لا يحافظون على الصَّلوات حتَّى إِذا دخل شهرُ رَمَضَانَ المباركِ حافظوا عليها مع