ومن أراد المزيد؛ فليُراجعْ كتابَ: الكلام على مسألة السماع
للإمام ابن القيم، وكتاب: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان له أيضًا، وغيرهما مما كُتِب
في هذا الموضوع.
حكم دفع الزكاة لتارك الصلاة وشارب الخمر
س
398- إِذا كان بعضُ أَوْ أَحَدُ أَقاربي تاركين للصَّلاة وشاربين
للخمر فهل يجوز لي أَنْ أَدْفعَ إِليهم الزَّكاةَ نظرًا لفقرِهم وحاجتِهم؟
*
الزَّكاةُ إِنَّما تدفع لفقراءِ المسلمين ولا تدفع للكفَّار
إلاَّ إِذا كانوا من المُؤَلَّفةِ قلوبُهم، والتَّاركُ للصَّلاة ليس بمسلمٍ؛ لأَنَّه
إِنْ تَرَكَها متعمِّدًا فكُفْرُه لا خلافَ فيه، وإِنْ كان تَرَكَها متهاونًا فهو أَيْضًا
كافرٌ على أَصحِّ قوليْ العلماءِ، فلا يصحُّ دفعُ الزَّكاة إِليه مادام تاركًا للصَّلاة
متعمِّدًا؛ لأَنَّه ليس بمسلمٍ، والله تعالى أَعْلم.
حُكْمُ دَفْعِ الزَّكاة لتارك الصَّلاة أَوِ الفاسقِ صاحبِ
المَرْأَةِ الصَّالحةِ والأَطْفال
س399-
هل يجوز دَفْعُ الزَّكاة لتارك الصَّلاة أَوِ الفاسقِ؟ ولو
كان عنده زوجةٌ صالحةٌ ولها أَطْفالٌ فما الحُكْمُ؟
*
تاركُ الصَّلاة متعمِّدًا كافرٌ لا تُدْفَعُ إِليه الزَّكاةُ؛
لأَنَّه كافرٌ إِنْ تَرَكَها جاحدًا لوجوبِها فهو كافرٌ بإِجْماع المسلمين، وإِنْ كان
تَرَكَها مع إِقْراره بوجوبِها لكنْ تَرَكَها تكاسلاً وتساهلاً وعدمَ اهْتمامٍ بشَأْنِها
فهذا كافرٌ على الصَّحيح من قوليْ العلماءِ، فعلى كلِّ حالٍ مثلُ هذا لا تُدْفعُ إِليه
الزَّكاةُ.