×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حكمُ ثبوتِ الرُّؤْيا في إِحْدى البلدان

س414- إِذا ثبت دخولُ رَمَضَانَ في إِحْدى الدُّوَلِ الإِسْلاميَّةِ؛ كالمملكة مثلاً، وفي بلادٍ أُخْرى لم يُعْلَنْ دخولُه؛ فما الحُكْمُ؟ هل تصوم مع المملكة؟ وما الأَمْرُ إِذا اخْتلف الأَمْرُ في الدَّوْلتينِ؟

* كلُّ مسلمٍ يصومُ ويُفْطِرُ مع المسلمين الموجودين في بلده، وعلى المسلمين أَنْ يهتمُّوا برُؤْيَةِ الهِلال في قطرِهم الذي هُمْ فيه، ولا يصوموا برُؤْيَةِ قطرٍ آخَرَ يَبْعُدُ عن قطرِهم؛ لأَنَّ المطالعَ تختلف، وإِذا قُدِّرَ أَنَّ بعضَ المسلمين في دولةٍ غيرِ إِسْلاميَّةٍ، وليس حولهم من المسلمين من يَهْتَمُّ برُؤْيَةِ الهلال؛ فلا بَأْسَ أَنْ يصوموا مع المملكة العربيَّةِ السَّعوديَّةِ.

مَن صام في بلدٍ معتمدًا توقيتِ بلدٍ آخَرَ

س415- أَنَا أُقيم في مدينة كركوف في بُولَنْدَا وقد حلَّ علينا شهرُ رَمَضَانَ الماضي، وقد منَّ اللهُ علينا بصِيامِه والحمدُ لله إلاَّ أَنَّنا كنَّا في إِمْساكنا وإِفْطارنا نعتمد على توقيت بلدنا بالعِرَاقِ علمًا أَنَّ التوقيتَ هنا في بُولَنْدَا يسبق التوقيت بالعِرَاقِ فيجب أَنْ نُمْسكَ قبلَهم وأَنْ نُفْطرَ قَبْلَهم، وقد صُمْنا على هذا الوضعِ أَرْبعةَ أَيَّامٍ إِلى أَنْ تبيَّن لنا الفرقُ في التَّوقيت، فاعتمدنا توقيتَ البلد التي نصومُ بها، فما الحُكْمُ في فِعْلِنا الأَوَّلِ، وماذا يجب علينا؟

* هو كما ذكَر السَّائِلُ أَنَّهم يجب عليهم العملُ بتوقيت البلد الذي هُمْ فيه، فيُمْسِكُونَ عند طلوع الفجر ويُفْطِرُونَ عند غروب الشَّمْس في البلد الذي هُمْ فيه؛ لقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ


الشرح