×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ تناولِ إِبْرة في الوريد أوِ العضل أَوْ سحبِ الدَّم

س446- كثيرٌ من الإِخْوة يسأَلون هذا السُؤَال ألا وهو تناولُ إِبَر الدَّواءِ في الوريد أَوِ العضلِ أَوْ سحبِ الدَّم هل هذا يفطر أم لا؟

* يجب على المسلم أَنْ يحافظَ على صيامه وأَنْ يَبْتَعِدَ عن الأَشْياءِ المُشتبهةِ، وإِذا احتاج إِلى عِلاج أَوْ تعاطي شيءٌ من الإِبَر فليَكُنْ هذا في اللَّيل، فإِذا اضْطرَّ إِلى العلاج في النَّهار بأَنْ كان مريضًا ويحتاج إِلى العِلاجَ وتركَ العلاج يضاعف عليه المرض أَوْ يُؤَخِّر البَرْءِ أَوِ تشتدُّ عليه وطأَةُ المرضِ، فهذا يتعالج ويقضي هذا اليوم سواء تعالج بحبوبٍ أَوْ بإِبَرة في الوريد أو بغيرها، فالإبرة إِذا كانت مغذيةً فإِنَّها تُفسد الصِّيامَ؛ لأَنَّها تقوم مقام الطَّعام، وإِذا كانت الإِبْرةُ غيرَ مغذيَّةٍ ولكنَّها تُحْقَنُ بالوريدِ فهذه أَيْضًا مُفْطِرةٌ على الرَّاجح لأَنَّها تختلط بالدَّم وتسير في البدن ويحصل للبدن منها تأَثُّرٍ وتنشيطٍ وتنفذ إِلى الجوف، وقد نصَّ الفقهاءُ على أَنَّ الصَّائِمَ إِذا تعمَّدَ إدخال شيءٍ إِلى جوفه يفطر، أَمَّا إِذا كانت الإِبْرَةْ في العضلِ وليستْ في الوريد فهذه لعلَّها لا تُفطر وعلى المسلم أَنْ يحتاطَ لدِينه، فالإِبَرُ إِذْنٌ على ثلاثة أَصْنافٍ:

الصِّنْفِ الأَوَّلِ: إِبَرٌ مُغذِّيةٌ وهذه تُفطر؛ لأَنَّها تقوم مقامَ الطَّعام والشَّرابِ من غير إِشْكالٍ.

الصِّنْفِ الثَّاني: إِبَرٌ ليست مغذِّيةٌ تُؤْخَذُ عن طريق الوريد، والذي أَعْتقده أَنَّها تُفطر؛ لأنها تختلط بالدَّم وتسير في البدن وتدخل في العروق.

والصِّنْفِ الثَّالثِ: إِبَرٌ غير مغذِّيةٌ ولا تُؤْخذ عن طريق الوريد، وإِنَّما


الشرح