×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ مخاطبةِ الشَّباب للفتياتِ

عَبْرَ الهاتفِ أَثْناءَ الصَّوم

س448- ما حُكْمُ مخاطبةِ الشَّباب للفتيات عَبْرَ الهاتفِ أَثْناءَ الصَّوم؟ وبالذَّات إِذا كانوا مخطوبين لبعض؟

* مخاطبةُ الشَّباب للفتيات عبر الهاتف لا تجوز؛ لِما في ذلك من الفتنة؛ إلاَّ إِذا كانت الفتاةُ مخطوبةً لمَن يُكلِّمها، وكان الكلامُ مجرَّدَ مفاهمةٍ ولمصلحةِ الخِطْبة، مع أَنَّ الأَوْلى والأَحْوطَ أَنْ يخاطبَ وَلِيَّها بذلك، أَمَّا المخاطبةُ بين الشَّباب والفتياتِ في غير حالة الخطبة؛ فإِنَّها لا تجوز؛ لما في ذلك من الفتنة الشديدةِ، وخشيةِ الوقوعِ في المحذور، وإِذا كان ذلك في حال الصِّيام؛ فإِنَّه يُؤَثِّر على الصِّيام بالنَّقْص؛ لأَنَّه مطلوبٌ من الصَّائِمِ المحافظةُ على صيامه ممَّا يُخِلُّ به وينقصه، وكم سببِ الاتصال بين الشَّباب والفتياتِ بواسطةِ التلفونات من مصائِبَ خلقية وجرائِمَ اجْتماعيَّةٍ؛ فالواجبُ على أَوْلياءِ الفتياتِ مَنْعُهُنَّ ومراقبتُهنَّ من هذا الخطرِ.

حُكْمُ القُبْلة أَثْناءَ الصِّيام

س449- لقد ثبَت عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ» ([1]) هل القُبْلةُ هنا حُكْمُها عامٌ للشَّيخ والشَّابِّ أَمْ أَنَّها خاصَّةٌ للشَّيخ فقط، وما المقصودُ بالحديث بارك الله فيكم؟


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1106).