الزِّيْنة وبتركِ الطِّيْب.
قال
صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ
تَفِلاَتٍ» ([1])
يعني: في غيرِ زِيْنةٍ، وفي غيرِ طِيْبٍ؛ لأَنَّ الزِّيْنةَ والطِّيْبَ ممَّا
يجلب الأَنْظارَ، ويُسبِّب الفِتْنةَ.
وقد
ابْتُلِيَتْ بعضُ نِساءِ المسلمين بالتَّبرُّج والتَّزيُنِ عند الخروج، وعملِ الأَصْباغ
والمِكْياجِ؛ فكأَنَّهنَّ إِنَّما يستعملنَ الزِّينةَ للخروج من البيت، وهذا حرامٌ
عليها.
حُكْمُ التَّكحُّلِ وقطرةِ العينِ ووضعِ الطِّيْب
س433-
هل التَّكحُّلُ وقطرةُ العينِ ووضعُ الطِّيْب على الثِّياب يُؤَثِّر على الصاَّئِم؟
وما هي الأَشْياءُ التي يجب أَنْ يبتعدَ عنها الصَّائِمُ حتَّى لا تُؤَثِّرُ على صيامه؟
أَفيدوني بارك الله فيكم.
* الذي يُوضَعُ في العين من قطورٍ أَوْ ذرورٍ أَوْ كحلٍ إِذا وَجَدَ طَعْمَه في حَلْقِه، فإِنَّه يُفطر بذلك لأَنَّ العينَ منفذٌ، فإِذا وصل هذا الذي وَضَعَه فيها من سائِلٍ أَوْ جامدٍ ووَصَلَ طَعْمُه إِلى حَلْقِه وأَحَسَّ بطَعْمِه وكان متعمِّدًا لوَضْعِه في عينه، فإِنَّه حينئِذٍ يكون قد أَثَّر على صيامه لأَنَّه يُشْبِهُ ما لو أَكَلَ شيئًا أَوْ شرِب شيئًا ووَصَلَ إِلى حَلْقِه؛ فلا ينبغي للمسلم أَنْ يتساهلَ في هذا الأَمْرِ، وإِذا كان معتادًا الاِكْتِحالَ أَوْ معتادًا لمداواة العينِ، فليجعلْ ذلك في اللَّيل أَمَّا نهارُ الصِّيام فإِنَّه يتجنَّب هذه الأَشْياءَ؛ حفاظًا على صيامه من المُؤَثِّرات.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (565)، والدارمي رقم (1315)، وأحمد رقم (9645).