فَلَهُ، مِثْلُ
أَجْرِهِ» ([1]). فإِعْدادُ الطَّعامِ في هذا الشَّهرِ للمحتاجين من أَفْضلِ
الأَعْمال؛ لأَنَّ الصَّدقةَ فيه مضاعفةٌ أَكْثرُ من غيره.
حُكْمُ صلاة التَّراويح بالشَّكْلِ الجَماعيِّ
س474-
قبلَ أَيَّامٍ وَقَفَ أَحَدُ الأَشْخاص في المسجد وقال: إِنَّ صلاةَ التَّراويح بهذا
الشَّكْلِ الجماعيِّ غيرُ ثابتةٍ، وأَنَّ صلاةَ الرَّجلِ في بيتِه أَفْضلُ، ما حُكْمُ
هذا الكلامُ؟
*
صلاةُ التَّراويح في المسجد هي سُنَّةُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم وسُنَّةُ الخلفاءِ
الرَّاشدين وصحابتِه الأَكْرمين، وعليه عملُ المسلمين سلفًا وخلفًا،
وهو أَفْضلُ مَن فَعَلَها في البيت؛ لأَنَّ صلاةَ التَّطوُّع التي تُشرع لها الجماعةُ
كصلاة التَّراويح وصلاةِ الكسوف فِعْلَها في المسجد أَفْضلُ اقْتداءً بالنَّبيِّ صلى
الله عليه وسلم، وإِظْهارًا لهذه السُّنَّةِ، والذي يُنْكِرُ ذلك مُخْطِئٌ في إِنْكاره
يجب مناصحتُه وبيانُ خَطَئِه، ويجب عليه أَنْ يتعلَّمَ قبلَ أَنْ يتكلَّمَ.
حُكْمُ دعاءِ القُنُوت
س475-
هناك بعضُ الخلافاتِ حولَ دعاءِ القُنوت وحجمِ أَهْميَّته، فما المشروعُ في ذلك؟
* دعاءُ القُنوت مستحبٌّ في الوِتْر، وهو واردٌ عن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فلا مجالَ للتَّشْكيك في شرعيَّته، وهو مُهِمٌّ لحاجة المسلم وحاجةِ الأُمَّةِ إِليه؛ لأَنَّه دعاءٌ، والدُّعاءُ هو العبادةُ كما في الحديثِ، وقد أَمَرَ اللهُ بدعائِه
([1])أخرجه: الترمذي رقم (807)، وابن ماجه رقم (1746)، وأحمد رقم (21676).