الشَّهْر؟
وما مقدارُها؟ وهل يجوز أَنْ أَصومَ عنه أَنَا أَفيدوني وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
*
المريضُ إِذا ترك الصِّيامَ من أَجْلِ المرض واستمرَّ عليه
المرضُ حتَّى مات لا شيءَ عليه؛ لأَنَّه معذورٌ في ذلك ولم يتمكَّنْ من القضاءِ حتَّى
مات فلا شيءَ على والدك.
حُكْمُ من مات وكان قد أَفْطر في شهر رَمَضَان؛
وذلك لمرضٍ وعليه دَيْنٌ لم يرُدَّه
س514-
إِنَّ أَبي قد أَفْطَرَ في شهر رمضان وكان عمرُه يناهز السَّبعين تقريبًا وعليه دَيْنٌ
ولم يرُدَّ هذا الدَّيْنَ الذي عليه؛ وذلك لمرضه ثمَّ وفاتُه المنية رحمه الله فما
الذي يجب أَنْ نفعلَه؟ أَفيدونا مَأْجورين.
*
أَمَّا من ناحية الصِّيام: فإِذا كان تركه من أَجْل المرض ولم
يتمكَّنْ من قضائِه حتَّى مات فلا شيءَ عليه لأَنَّه معذورٌ أَمَّا إِذا كان شُفِيَ
بعد مرضِه واستطاع القضاءَ ولكنَّه تكاسل وتركه حتى أَتَى عليه رمضانُ آخَرُ ومات،
فهذا يجب الإِطْعام عنه عن كلِّ يومٍ مسكينًا بنصفِ صاعٍ من طعام البلد لكلِّ مسكينٍ
عن كلِّ يومٍ.
*
وأَمَّا مَسْأَلَةُ الدَّيْن الذي عليه: فهذا حقٌّ
باقٍ عليه لغريمه. فإِنْ كان له تَرِكَةٌ فإِنَّه يجب تسديدَ هذا الدَّيْنِ من تركتِه
وقضاءَ ما عليه من تَرِكَتِه، وإِنْ لم يكنْ له تَرِكَةٌ فينبغي لقريبه أَوْ وَلِيِّه
أَنْ يُسدِّدَ عنه هذا الدَّينَ لتبرأَ ذِمَّتُه وينفكَّ من رهان الدَّيْن، وكذلك لمن
علم بحاله من المسلمين ولو لم يكنْ من أَقاربِه أَنْ يسدِّدَ عنه هذا الدَّيْنَ من
باب الإِحْسانِ وتخليصِ المسلم من الدَّيْن.