أَوَّلاً:
أَنَّ فيه مخالفةٌ للسُّنَّة في تقديم السَّحور على وقتِه؛ لأَنَّ تَأْخيرَ السَّحور
إِلى قُبَيْلَ طلوعِ الفجر هو السُّنَّةُ.
ثانيًا:
أَنَّ فيه النَّومَ عن صلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة ففيه
تركُ واجبينِ عظيمين: تأْخيرُ الصَّلاة عن وقتِها وهو إِضاعةٌ لها وعليه وَعِيْدٌ شديدٌ،
وتركُ صلاةِ الجماعة وهو محرَّمٌ وإِثْمٌ، فالواجبُ التَّوبةُ إِلى الله من هذا الفعلِ،
وتَأْخيرُ السَّحور إِلى وقتِه، وأَداءُ الصَّلاة في وقتِها ومع جماعة المسلمين. واللهُ
الموفِّق.
والواجبُ
الاهتمامُ بالصَّلاة أَوَّلاً لأَنَّها هي عمودُ الإِسْلام، والرُّكْنُ الثَّاني من
أَرْكان الإِسْلام فهي آكدُ من الصِّيام، بل لا يصحُّ الصِّيامُ ولا غيرُه من الأعمال
إلاَّ بعد أَداءِ الصَّلاةِ على الوجهِ المشروعِ.
حُكْمُ من نام نهارَ رَمَضَانَ كلَّه ولا يستيقظ
إلاَّ عند الإِفْطار
س537-
ما حُكْمُ من نام نهارَ رَمَضَانَ كلَّه ولا يستيقظ إلاَّ
عند الإِفْطار؟
*
من نام نهارَ رَمَضَانَ كلَّه؛ فصيامُه صحيحٌ إِذا كان نَوَى
الصِّيامَ قبل طلوع الفجر، ولكن يحرُم عليه تركُ أَداءِ الصَّلوات في مواقيتها، وتركُ
صلاة الجماعة إِنْ كان ممَّن تجب عليه صلاةُ الجماعة، فيكون قد ترك واجبين يَأْثَمُ
عليهما أَشدَّ الإِثْم؛ إلاَّ إِذا كان ذلك ليس من عادته، وإِنَّما حصل منه نادرًا،
مع نيَّتِه القيامُ للصَّلاة.
* وبالمناسبة؛ فإِنَّه من المؤْسف جدًّا أَنَّ كثيرًا من النَّاس اعتادوا السَّهرَ في رَمَضَانَ، فإِذا أَقْبل الفجرُ؛ تسحَّروا وناموا جميعَ النَّهار أوْ