×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

 معظمَه، وتركوا الصَّلوات، مع أَنَّ الصَّلواتِ آكدُ من الصِّيام وأَلْزمُ، بل لا يصحُّ الصِّيامُ ممَّن لا يُصلِّي، والأَمْرُ خطيرٌ جدًّا، والسَّهرُ الذي يسبِّب النومَ عن أَداءِ الصَّلاة سهرٌ محرَّمٌ، وإِذا كان سهرًا على لهوٍ ولعبٍ أَوْ فِعْلِ محرَّماتِ؛ فإِنَّ الأَمْرَ أَخْطرُ، والمعاصي يعظم إِثْمُها ويشتدُّ خطرُها في رَمَضَانَ وفي الأَزْمنةِ والأَمْكِنةِ الفاضلةِ أَشدُّ من غيرِها.

حُكْمُ من يَنْهَى عن كثرة النَّوم في رَمَضَانَ

س538- هناك من يَنْهَى عن كثرة النَّوم في رَمَضَانَ، ويقول: إِنَّ على المسلم أَنْ يكونَ في عملٍ ويقظةٍ ولا ينبغي له كثرةُ النَّوم، ما رَأْيُ فضيلتِكم؟

* نعم يُنْهَى عن الإِكْثار من النَّوم في هذا الشَّهر، أَعْني النَّومَ في النَّهار؛ لأَنَّه يكسل عن الطَّاعة، وربَّما يُفوِّتُ صلاةَ الجماعة أَوْ يُسبِّبُ إِخْراجَ الصَّلاة عن وقتها، والمطلوبُ من المسلم النَّشاطُ في الطَّاعة، ويكون النَّومُ باللَّيل، ولا سيَّما من أَوَّلِه لينشطَ في النَّهار على أَداءِ العلم والمشاركةِ في الطَّاعات.

حُكْمُ من أَفْتى بأَنَّ تَرْكَ الصَّلاةِ،

لا يمنع قبولَ الصِّيام

س539- ماذا تقولون في هذه الإِجابة التي ورَدَتْ في إِحْدى المجلاَّت العربيَّةِ عن سُؤَالٍ عمَّن يصوم شهرَ رَمَضَانَ وهو يترك الصَّلاةَ، أَجاب أَحَدُ الأَساتذة في جامعة الأَزْهَرِ بقوله: يقول اللهُ تعالى:﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ٧ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ


الشرح