حُكْمُ من يُؤَدِّي فريضةَ الحجِّ عن شخصٍ مقتدرٍ
ماديًا وجسديًا مقابلَ مبلغٍ من المال
س585-
هل يجوز للإِنْسان أَنْ يُؤَدِّيَ فريضةَ الحجِّ عن شخصٍ مقتدرٍ ماديًّا وجسديًّا مقابلَ
مبلغٍ من المال؟
*
الذي يقدر على أَداءِ فريضةِ الحجِّ بنفسه لا يجوز له أَنْ يُنِيب من يحجُّ عنه، ولا
يجزيه ذلك لو فَعَلَه.
*
أَمَّا العاجزُ عن مباشرة الحجِّ بنفسه عجزًا لا يُرجى زوالُه؛ فإِنَّه يجوز له أَنْ
يُنيبَ من يحجُّ عنه.
ولا
بَأْسَ أَنْ يأْخذ المالَ إِذا كان قصدُه أَنْ يستعينَ به على الحجِّ، ولم يكنْ قصدُه
الطَّمَعُ في المال، وهنا قاعدةٌ يذكرها بعضُ العلماءِ مستوحاةً من النُّصوص، وهي:
«من حجَّ ليأْخذَ؛ فلا يحجُّ، ومن أَخذ ليحجَّ؛ فليحجَّ»، ومعنى ذلك: أَنَّ
من جعل المالَ وسيلةً للحجِّ؛ فلا بَأْسَ، ومن جعل الحجَّ وسيلةً للمال؛ فلا يجوز.
حُكْمُ من يريد الحجَّ عن والدته لأَنَّها مريضةٌ
س586-
لي والدةٌ تبلغ من العُمْر أربعين عامًا ولم تُؤَدِّ فريضةَ الحجِّ، وذلك لعدم استطاعتها
على القيام من أَلَمٍ في قدميها منذ طفولتها، هل يجوز لي أَنْ أَحُجَّ عنها؟ وهل عليها
إِثْمٌ بتَأْخِيْرِها الحجَّ إِلى هذا الوقتِ؟ أَفيدونا جزاكم الله خيرًا.
* إِذا كانتْ والدتُك لا تستطيع القيامَ لمرضٍ في قدميها من الصِّغر وهي مقعدةٌ لا تستطيع المشيَ والقيامَ، فإِنْ كان يمكن أَنْ تحجَّ معكم