×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

حُكْمُ من ذهب إِلى مِنًى ولم يجدْ مكانًا فذهب إِلى

مُزْدَلِفَةَ بعد رجوعه من عَرَفَةَ

س640- بعد رجوعي من عَرَفَةَ قدمتُ إِلى مِنًى، ولكنِّي لم أَجِدْ مكانًا بها، ثمَّ ذهبتْ إِلى مُزْدَلِفَةَ، فما الحُكْمُ؟

* يقول اللهُ تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ [التغابن: 16]، فإِذا حاولتَ أَنْ تَجِدَ مكانًا تنزلُ فيه بمِنًى ولم تَجِدْ وتعذر عليك هذا، فإِنَّك تنزل في أَقْرَبِ مكانٍ إِليها من مُزْدَلِفَةٍ أَوْ غيرِها متَّصلاً بمنازل الحُجَّاج، وهذا منتهى استطاعتك ولا شيءَ عليك - إِنْ شاءَ اللهُ - لكنْ ما يفعله بعضُ الحُجَّاج من التَّساهُل في طلب النُّزول بمِنًى والبحثُ عن مكانٍ ويذهبون وينزلون في شِقَقِ في العزيزيَّة أَوْ في مَكَّةَ من أَجْل الرَّفاهيَّة فهذا عملٌ لا تَبْرَأُ به ذِمَمُهم.

الأَخْطاءُ التي تقع من بعض الحُجَّاج في مُزْدَلِفَةَ

س641- ما الأَخْطاءُ التي تقع من بعض الحُجَّاج في مُزْدَلِفَةَ؟

* المطلوبُ من الحاجِّ إِذا وصل إِلى مُزْدَلِفَةَ أَنْ يُصلِّيَ المَغْرِبَ والعِشَاءَ جمعًا، ويبيت فيها فيُصلِّي بها الفَجْرُ، ويدعو إِلى قُبَيْلِ طلوعِ الشَّمْس، ثم ينصرف إِلى مِنًى، ويجوز لأَهْلِ الأَعْذار خاصَّةً النِّساءَ وكِبارَ السِّنِّ والأطْفالِ ومن يقوم بتولِّي شُؤُونِهم الانْصرافُ بعد منتصف اللَّيْل، ولكنْ يحصل من بعض الحُجَّاج أَخْطاءٌ في هذا النُّسُك، فبعضُهم لا يتأَكَّد من حدود مُزْدَلِفَةَ ويبيت خارجَها، وبعضُهم يخرج منها قبلَ منتصف الليل ولا يبيت فيها، ومن لم يبت بمُزْدَلِفَةَ من غير عُذْرٍ فقد ترك واجبًا من واجبات الحجِّ يلزمه به دمُ جبرانٍ مع التَّوبة والاستغفارِ.


الشرح