×
المنتقى من فتاوى الجزء الثاني

الفائِدةُ من المبيت في المُزْدَلِفَةِ

س642- نَرْجُو الإِفادةَ عن فائدة المبيت في المُزْدَلِفَةِ؟

* إِذا أَفاض الحاجُّ من عَرَفَةَ إِلى المُزْدَلِفَةِ بعد غروب الشَّمْس؛ فإِنَّه يبقى في المُزْدَلِفَةِ يُصلِّي المغربَ والعِشاءَ جمعًا، المغربَ ثلاثَ ركعاتٍ والعشاءَ ركعتين، ثمَّ يَحُطُّ رَحْلَه وينزل فيها ويبيت فيها إِلى طلوع الفجر، فيُصلِّي في أَوَّلِ وَقْتِه، ثمَّ يتفرَّغ للدُّعاءِ، وقبل طلوع الشَّمْس يفيض إِلى مِنًى، ولا يجوز له الانصرافُ من مُزْدَلِفَةَ قبل منتصف الليل، والأَكْملُ والأَحْوطُ أَنْ يبقى إِلى ما بعد طلوع الفجر، وبعد أَداءِ صلاته ينصرف قبلَ طلوعِ الشَّمْس.

* أَمَّا أَصْحابُ الأَعْذار والمرضى وكِبارُ السِّنِّ، الذين لا يستطيعون الاستمرارَ إِلى الفجر؛ فيجوز لهم الانصرافُ من مُزْدَلِفَةَ إِلى مِنًى بعد منتصف اللَّيل؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَصَ لَهُمْ.

وكذلك يرخص لمن يحتاجون إِليه من الأَقْوياءِ لخِدْمَتِهم أَوْ دلالتهم على الطَّريق؛ لأَنَّ حُكْمَهم يكون حُكْمَ المعذورين.

وصاحبُ السَّيارة الذي ينصرف بهم يكون حُكْمُه حُكْمُهُمْ؛ لحاجتهم إِليه.

حُكْمُ من لم يبتْ في مُزْدَلِفَةَ بسببِ زِحامِ السَّيَّارات

س643- حججتُ هذا العامَ ولم أَتمكَّنْ من شدَّةِ زِحامِ السَّيارات من المبيت بمُزْدَلِفَةَ وإِنَّما مررتُ عليها صبيحةَ اليومِ العاشرِ، فماذا يجب عليَّ؟


الشرح