×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

بابُ: قولِ اللهِ تعالى: ﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [البقرة: 22]

قال ابنُ عَبَّاسٍ في الآية:«الأندادُ هو: الشِّرْك؛ أخفى مِن دَبِيب النَّمْلِ على صفاةٍ سوداءَ في ظُلْمة اللَّيل، وهو أن تقول: واللهِ وحياتِك يا فُلان وحياتي، وتقول: لولا كُلَيْبَة هذَا لأتانا اللُّصوص، ولولا البَطّ في الدَّار لأتى اللُّصوص، وقول الرَّجُل لصاحبه: ما شاءَ الله وشِئْتَ، وقول الرَّجُل: لولا الله وفُلان، لا تجعلْ فيها فلانًا؛ هذَا كلُّه به شِرْكٌ». رواه ابنُ أَبِي حَاتِمٍ.

*****

مُناسَبة هذَا الْباب لكتاب التَّوحيد: أنَّه لمَّا كان مِن تحقيق التَّوحيد الاحترازُ من الشِّرْك بالله في الألفاظ - وإن لم يقصده المُتكلِّم بقلبه - نبَّه المُؤلِّف رحمه الله بهذَا الباب على ذلك، وبيَّن بعض هذِه الألفاظ لتُجْتَنَبَ هي وما مَاثَلَها.

﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا: أيْ: أشباهًا ونُظَرَاء تَصرِفون لهم العبَادة أو شيئًا منها.

﴿وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ: أنَّه ربُّكم، لا يرزقكم غيرُه ولا يستحقُّ العبَادة سِواه.

«في الآية»: أيْ: في تفسير الآية.

«دَبِيبُ النَّمْل»: مشْيُه.

«على صفاة»: الصَّفا: الحَجَر الأمْلَسُ.


الشرح