×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

نِدًّا: النِّدُّ المِثْل والشَّبيه.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبر الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم أنَّ مَن جعل للهِ شبيهًا ومثيلاً في العبَادة يدعوه ويسألُه ويستغيثُ به نبيًا كان هذَا النِدَّ أو غيرَه واستمرَّ على ذلك إِلى الممات - أيْ لم يَتُبْ منه قبل الممات - فإنَّ مصيره إِلى النَّار؛ لأنه مُشرِكٌ، واتخاذ النِّدِّ على نوعين:

الأوَّل: أن يجعل لله شريكًا في أنواع العبَادة أوْ بعضِها، فهذَا شِرْكٌ أكْبر، صاحبه مُخَلَّد في النَّار.

الثَّاني: ما كان من الشِّرْك الأصْغرِ كقول الرَّجُل: ما شاءَ اللهُ وشئتَ ولولا اللهُ وأنتَ. ونحوِ ذلك ممَّا فيه العطف بالواو على لفظ الجلالة، وكيَسِير الرِّياء، وهذَا لا يُوجِب التَّخليد في النَّار وإنْ دخلها.

مُناسَبة الحديث لِلْباب: أنَّ فيه التَّخويف من الشِّرْك ببيانِ عاقبةِ المُشرِكِ ومصيرِه.

ما يُستفاد من الحديث:

1- التَّخويفُ مِنْ الشِّرْك، والحَثُّ على التَّوبة منه قبل الموت.

2- أنَّ كُلَّ مَنْ دعا مع الله نبيًّا أوْ وليًّا - حيًّا أو ميِّتًا - أو حَجَرًا أو شجرًا فقد جَعَل نِدًَّا للهِ.

3- أنَّ الشِّرْكَ لا يُغفَر إلاَّ بالتَّوبة.


الشرح