×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُبَيِّن صلى الله عليه وسلم في هذَا الحديثِ أنَّه لا يَحْرُم قتْلُ الإِنسَان وأخذُ مالِهِ إلاَّ بمجموع أمرين:

الأوَّل: قَوْلُ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ.

الثَّاني: الكُفْر بما يُعْبَدُ من دون الله، فإذا وُجِد هذَان الأمران وجَب الكفُّ عنه ظاهرًا وتفويضُ باطنِهِ إِلى اللهِ، فإن كان صادقًا في قلبه جازاه بجنَّات النَّعيم، وإن كان مُنافقًا عذَّبه العذابَ الأليمَ، وأمَّا في الدُّنيا فالحكم على الظَّاهر.

مُناسَبة الحديث لِلْباب: أنَّه من أعظم ما يُبَيِّن مَعْنى لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وأنَّه الكُفْرُ بما يُعبَدُ من دون الله.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- أنَّ مَعْنى: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ هو الكُفْر بما يُعْبَد من دون الله من الأَصنَام والقُبورِ وغيرِها.

2- أنَّ مُجرَّد التَّلفُّظ بلاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ مع عَدَم الكُفْر بما يُعْبَد من دون الله، لا يُحَرِّم الدَّمَ والمالَ ولو عَرَف معناها وعمِل به، ما لم يَضِفْ إِلى ذلك الكُفْرَ بما يُعْبَد من دون الله.

3- أنَّ مَن أتى بالتَّوحيد والْتَزَم شرائعه ظاهرًا، وجب الكفُّ عنه حتَّى يَتبيَّن منه ما يُخالف ذلك.

4- وجوبُ الكفِّ عن الكافر إذا دخل في الإِسْلام، ولو في حال القتال حتَّى يَتبيَّن منه ما يُخالف ذلك.


الشرح