﴿أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ﴾: تجعلون لكم ما تحبُّون وهو الذَّكَر.
﴿وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ ﴾: تجعلون له الإناث
حيثُ تقولون: الملائكةُ بناتُ الله.
﴿ضِيزَىٰٓ﴾: جَوْرٌ وباطلٌ.
﴿أَسۡمَآءأ﴾: مُجرَّدُ تسميةٍ.
﴿ٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ ﴾: من تلقاء أنفسكم.
﴿مِن سُلۡطَٰنٍۚ﴾: أيْ من حُجَّةٍ وبُرْهانٍ على أُلُوهِيَّتِها.
﴿إِن يَتَّبِعُونَ﴾: ما يتبعون، أيْ: ليس لهم مُستندٌ.
﴿إِلَّا ٱلظَّنَّ﴾: أيْ حُسْنَ ظنِّهم بآبائهم.
﴿وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ﴾: حظوظُ أنفسِهِم في الرِّئاسة.
﴿ٱلۡهُدَىٰٓ ﴾: إرسالُ الرُّسُل
بالحُجَّة الواضحةِ والحقِّ المُنيرِ.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْيات: يُحاجُّ - تعالى - المُشركين في عبادتهم ما لا يعقِل من
هذِه الأَوثَان الثَّلاثةِ ماذا أجدتُهم، ويُوَبِّخُهم على جَوْرِهم في القِسْمة
حيث نزَّهوا أنفسهم عن الإناث وجعلوها لله. ثم يطالبهم بالبرهان على صحة عبَادة
هذِه الأَصنَام، ويُبيِّن أنَّ الظَّنَّ ورغبةَ النُّفوس لا يكونان حُجَّةً على
هذَا المطلب، وإنَّما الحُجَّة في ذلك ما جاءت به الرُّسُلُ من البراهين الواضحةِ
والحُجَجِ القاطعةِ على وجوب عبَادة الله وحْدَه وترْكِ عبَادة الأَصنَام.
مَناسَبة الآيات لِلْباب: أنَّ فيها تحريمَ التَّبرُّك بالأشجار والأحجارِ واعتبارَه شِرْكًا، فإنَّ عُبَّاد هذِه الأَصنَام المذكورةِ إنَّما كانوا يعتقدون