×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وفيه عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الأَْخِيرَةِ مِنَ الْفَجْرِ: «اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا» بَعْدَ مَا يَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ([1]) [آل عمران: 128].

وفي روايةٍ: يَدْعُو عَلَى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَالحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَزَلَتْ: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ([2])  [آل عمران: 128].

*****

4- مشروعيَّةُ الصَّبر وتحمُّلِ الأذى والضَّرر في سبيل الدَّعْوة إِلى الله.

5- النَّهْيُ عن اليأس من رحمة الله ولو فَعَلَ الإِنسَان ما فَعَلَ من المعاصي التي هي دون الشِّرْك.

«ابنُ عُمَرَ»: هو عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنهما صحابيٌّ جليلٌ، من عُبَّاد الصَّحابة وعلمائِهم، مات سنة 73هـ.

«وفيه»: أيْ في الصَّحيح، والمراد به صحيحُ البُخَارِيِّ.

«أنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ الله»: أيْ بعدما شُجَّ وكُسِرَتْ رُباعيَّتُهُ يوم أُحُدٍ.

«اللَّهُمَّ الْعَنْ»: أيْ اطْرُد وأبْعِد من رحمتك.

«فُلاَنًا وفُلاَنًا»: منهم صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ، وسُهَيلُ بنُ عَمْرٍو، والْحَارثُ ابنُ هِشَامٍ.

«سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»: أجاب الله من حَمِدهُ وتقبَّله. لأنَّه قد عُدِّي باللاَّم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4069).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (4070).