وقَوْلِه تعالى: ﴿قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ﴾ [الزمر: 44].
وقَوْلِه: ﴿مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا
بِإِذۡنِهِۦ﴾ [البقرة: 255].
****
بين يدي ربِّهم مُتخلِّين عن كُلِّ قريبٍ ينصرهم
وواسطةٍ تشفع لهم -عنده- بغير إذنه لعلَّهم يُعدُّون العُدَّة لذلك فيعملون في
هذِه الدَّار عملاً يُنجِّيهم الله به من عذابه يوم القيامة.
مُناسَبة الآْية
لِلْباب: أنَّ فيها الرَّدَّ على المُشركين الذين يدعون الأنبياء والصَّالحين
يطلبون منهم الشَّفاعة.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- الرَّدُّ على
المُشركين الذين يتقرَّبون إِلى الأنبياء والصَّالحين يطلبون منهم الشَّفاعة.
2- مشروعيَّةُ الوعظ
والتَّذكير بيوم القيامة.
3- أنَّ المؤمنين هم
الذين ينتفعون بالموعظة.
﴿لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ﴾: أيْ: هي ملْك للهِ
فليس لمن تطلبونها منهم شيءٌ منها.
﴿جَمِيعٗا﴾: حالٌ مُؤكَّدةٌ.
﴿مَن ذَا ٱلَّذِي﴾: أيْ لا أحد.
﴿يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ﴾: له فيها، فلا أحدٌ
يتكلَّم بشفاعةٍ ولا غيرِها إلاَّ إذا أَذِن الله - تعالى - له في الكلام.
المَعْنى الإْجْماليُّ لِلآْيتين: يأمر الله نَبِيَّه أن يقول للذين يتعلَّقون على الأولياء والصَّالحين يطلبون منهم الشَّفاعة: ليس لمن تدعونهم من الشَّفاعة شيءٌ، إنَّما هي كلُّها مُلْكٌ لله لا يستطيع أحدٌ شفاعةً لأحدٍ