×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

ولمُسْلِمٍ عن ابنِ مَسْعُودٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا ثَلاَثًا([1]).

****

 «الْمُتَنَطِّعُونَ»: المُتعمِّقُون في الشَّيء مِنْ كلامٍ وعبَادة وغيرِها.

«ثَلاَثًا»: أي: قال هذِه الكلمة ثلاث مراتٍ؛ مُبالغةً في الإبلاغ والتَّعليم.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُوضِّح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ التَّعمُّقَ في الأشياء والغُلُوَّ فيها يكون سببًا للهلاك، ومراده صلى الله عليه وسلم النَّهْيُ عن ذلك.

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ التَّنطُّعَ مِن الغُلُوِّ المنْهيِّ عنه، ويدخل في ذلك التَّنطُّعُ في تعظيم الصَّالحين إِلى الحدِّ الذي يُفْضِي إِلى الشِّرْك.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- الحَثُّ على اجتناب التَّنطُّع في كُلِّ شيءٍ، لا سيَّما في العبادات وتقديرِ الصَّالحين.

2- الحَثُّ على الاعتدال في كُلِّ شيءٍ.

3- شِدَّةُ حِرْصِه على نجاة أُمَّته، واجتهادُه في الإبلاغ صلى الله عليه وسلم.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2670).