﴿بِٱلۡجِبۡتِ﴾: كلمةٌ تقع على الصنم والساحر والكاهن. وتفسيرُ
عمرَ له بالسحر مِن تفسيرِ الشيءِ ببعضِ أفرادِه.
﴿وَٱلطَّٰغُوتِ﴾: مِن الطُّغْيان وهو: مجاوزةُ الحدِّ، فكل مَن
تجاوز المِقْدَار والحدَّ في العصيان فهو طاغوتٌ.
«الطَّواغيتُ كُهَّانٌ»: المراد به أنَّ
الكهَّان من الطَّواغيت، فهو مِن أفراد المَعْنى وليس المرادُ الحصرَ.
«يَنْزِلُ عَلَيهِم
الشَّيطانُ»: أي: الشَّياطين، لا إبليسَ خاصةً، فهو اسمُ جنسٍ.
«في كُلِّ حيِّ»: في كلِّ قبيلةٍ.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْيتين: يقول تعالى: ولقد عَلِم اليَهُودُ الذين استبدلوا
السِّحْر عن متابعةِ الرُّسُل والإيمانٍ بالله لِمَن استبدلَ السِّحرَ بكتاب الله
ومتابعةِ رُسُلِه ما له نصيبٌ في الآخرة، وفي الآية الثَّانيةِ: يُخبِر - تعالى -
عن اليَهُودِ أنَّهم يُصدِّقون بالجِبْت الذي منه السِّحْر.
مُناسَبة الآْيتينِ
لِلْباب: أنَّهما يدُلاَّن على تحريم السِّحر وأنَّه مِن الجِبْت.
ما يُستفاد من
الآْيتين:
1- تحريمُ السِّحْر.
2- كفرُ السَّاحر.
3- الوعيدُ
الشَّديدُ لمن أعرض عن كتاب الله واستبدل به غيرُه.
4- أنَّ السِّحر من
الشِّرك المُنافي للتَّوحيد؛ لأنَّه استخدامٌ للشَّياطين وتعلُّقٌ بهم.
***