وعن أَبِي
هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟
قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ
اللَّهُ إلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ،
وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ
الْمُؤْمِنَاتِ»([1]).
****
هذَا الحديث رواه البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ.
«اجْتَنِبُوا»: أبعدوا.
«المُوبِقَاتِ»: المُهْلكات،
سُمِّيت موبقات لأنَّها تهلِكُ فاعلُها في الدُّنْيا والآخرةِ.
«الشِّرْكُ باللهِ»: بأن يجعل لله
نِدًّا يدعوه ويرجوه ويخافُه.
«التي حرَّم اللهُ»: أي: حرَّم قتلها.
«إلاَّ بالحقِّ»: أيْ: بفعلٍ موجِبٍ
للقتل.
«وأَكلِ الرِّبَا»: أي؛ تناوُلُه بأيِّ
وجهٍ.
«وَأَكْلِ مَالِ
اليَتِيم»: يعني: التَّعدِّي فيه، واليَتِيم: مَن مات أَبُوهُ وهو دونَ البُلُوغ.
«التَّوَلِّي يومَ
الزَّحفِ»: أي الإدبارُ مِن وجوهِ الكُفَّارِ وقْتَ القتال.
«وقَذْفُ
المُحَصَّنات»: رَمْيُهُنَّ بالزِّنا، والمُحَصَّنات: المحفوظات من الزِّنا، والمرادُ:
الحرائرُ العفيفاتُ.
«الغَافِلات»: أي: بعيدات عن الفواحش وما رُمِينَ به، أي: البريئات.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2766)، ومسلم رقم (89).