عن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله
عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ،
وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ» أخرجاه([1]).
زاد مُسْلِمٌ: «وَلاَ
نَوْءَ، وَلاَ غُولَ»([2]).
****
4- في الآية
الأُولى: ذمَّ للجهل؛ لأنَّه يُؤدِّي إِلى عَدَم معرفة الشِّرْك ووسائلِه،
ومِنْ ثَمَّ الوقوعُ فيه.
5- في الآية
الثَّانيةِ: وجوبُ قَبول النَّصيحة؛ لأنَّ عَدَمَ قَبولها مِنْ صفات
الكُفَّار.
6- أنَّ ما جاءت به
الرُّسُل فهو الخير والبركةُ لمن اتَّبَعه.
«لاَ عَدْوَى»: العَدْوَى اسْمٌ
مِن الإعداء، وهو مجاوزة العِلَّة من صاحِبِها إِلى غيرِه، والمنفيُّ ما كان
يعتقده أهل الجاهليَّة أنَّ العِلَّةَ تسري بطبْعِها لا بقَدَر الله.
«ولاَ طِيَرةَ»: الطِّيَرَة هي:
التَّشاؤم بالطُّيور والأسماءِ والألفاظِ والبِقاعِ والأشخاصِ و - لا - يحتمل أن
تكون نافيةً أو ناهيةً، والنَّفْيُ أبلغ.
«وَلاَ هَامَةَ»: الهَامَةُ بتخفيف
الميم: البُومَة، كانوا يتشاءمون بها، فجاء الحديث بنَفْي ذلك وإبْطالِه.
«وَلاَ صَفَر»: قيل المراد به: حَيَّةٌ تكون في البطْن تُصيب الماشية والنَّاسَ، يزعمون أنَّها أشدُّ عدْوًى من الجَرَب، فجاء الحديث بنفْي هذَا الزعْم، وقيل المراد: شهرُ صَفَر كانوا يتشاءمون به، فجاء الحديث بإبْطال ذلك.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5757)، ومسلم رقم (2220).