×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

ولهُمَا عن أَنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ» قَالُوا: وَمَا الفَأْلُ؟ قَالَ: «الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ»([1]).

****

8- إبطالُ ما يفعله بعضُ النَّاسِ مِنَ التَّشاؤم بالألوان، كالأسود والأحمر، أو بعض الأرقام والأسماءِ والأشخاصِ وذوي العاهات.

«الفَأْلُ»: مهموزٌ فيما يسُرُّ ويسوء، بخلاف الطِّيَرَة فلا تكون إلاَّ فيما يسوء.

«الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ»: كأن يكون الرَّجُل مريضًا فيسمع مَنْ يقول: ياسَالِمُ فيُؤمِّل البُرْءَ مِن مرضه.

مُناسَبة ذِكْر الْحديث في الْباب: أنَّ فيه بيانَ أنَّ الْفَأْلَ ليس من الطِّيَرَة المَنْهِيِّ عنها.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- أنَّ الفَألَ ليس مِنَ الطِّيَرَة المَنْهِيِّ عنها.

2- تفسيرُ الفَألِ.

3- مشروعيَّةُ حُسْنِ الظَّنِّ بالله والنَّهْيُ عن سُوء الظَّنِّ به.

الفَرْقُ بيْن الفَألِ والطِّيَرَة:

1- الفَألُ يكون فيما يَسُرُّ.

2- الفَألُ فيه حُسْنُ ظنٍّ بالله، والعبدُ مأمورٌ أن يحسُن الظَّنَّ بالله.

3- الطِّيَرَةُ لا تكون إلاَّ فيما يَسُوءُ.

4- الطِّيَرَةُ فيها سُوءُ ظنٍّ بالله، والعبدُ منهيٌّ عن سوءِ الظَّنِّ بالله.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5756)، ومسلم رقم (2224).