×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»: أيْ: لا معبودَ بحقٍّ سِواك.

«إنَّما الطِّيَرَة»: أيْ: المَنْهيُّ عنها.

«مَا أمْضَاكَ»: أيْ: حملكَ على المُضيِّ فيما أردتَ.

«أوْ رَدَّك»: عن المُضيِّ فيه.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر صلى الله عليه وسلم أنَّ الطِّيَرَة المنْهيَّ عنها والتي هي شِرْكٌ حقيقتُها وضابطُها ما حمل الإِنسَان على المُضيِّ فيما أراده أو رَدَّه عنه اعتمادًا عليها، فإذا ردَّته عن حاجته التي عَزِم عليها كإرادة السَّفر ونحوِه فقد وَلَجَ بابَ الشِّرْك وبَرِئَ مِن التَّوكُّل على الله وفَتَح على نفسه باب الخوف. ومفهوم الحديث أنَّ مَن لم تُثْنِه الطِّيَرَة عن عزمه فإنَّها لا تضرُّه. ثُمَّ أرْشَد صلى الله عليه وسلم إِلى ما تُدْفَع به الطِّيَرَةُ مِن الأدْعية ممَّا فيه الاعتمادُ على الله والإخلاصُ له في العبَادة.

مُناسَبة الْحديثَيْن لِلْباب: أنَّ فيهما بيانًا لِحقيقة الطِّيَرَة الشِّرْكيَّةِ.

ما يُستفاد من الْحديثين:

1- أنَّ الطِّيَرَة شِركٌ.

2- أنَّ حقيقة الطِّيَرَة الشِّرْكيَّةِ ما دفعت الإِنسَان إِلى العمل بها.

3- أنَّ ما لم يُؤثِّر على عزْم الإِنسَان من التَّشاؤم فليس بِطِيَرَةٍ.

4- معرفةُ الذِّكْرِ الذي تُدْفَع به الطِّيَرَةُ عن القلب وأهميَّتُه للمُسلِم.

***


الشرح