×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

ولأَحْمَدَ مِنْ حديث ابنِ عَمْرِوٍ: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ حَاجَتِهِ، فَقَدْ أَشْرَكَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إلاَّ خَيْرُكَ، وَلاَ طَيْرَ إلاَّ طَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»([1]).

وله من حديث الْفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ: «إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا أَمْضَاكَ، أَوْ رَدَّكَ»([2]).

****

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّه يدُلُّ على أنَّ الطِّيَرَةَ شِرْكٌ.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- أنَّ الطِّيَرَة شِرْكٌ؛ لأنَّ فيها تعلُّقَ القلب بغير الله.

2- مشروعيَّةُ تكرارِ إلقاءِ المسائل المُهمَّةِ؛ لتُحْفَظَ وتستقرَّ في القلوب.

3- أنَّ اللهَ يُذهِب الطِّيَرَةَ بالتَّوكُّلِ عليه، فلا تضرُّ مَنْ وجد في نفسه شيئًا منها ثُمَّ توكَّل على الله ولم يلتفت إليها.

 التَّراجم:

1- ابنُ عَمْرٍو هو: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي الله عنهما أحدُ السَّابقين المُكثِرِين.

2- الفَضْلُ هو: الفَضْلُ بنُ الْعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

«فَقَدْ أَشْرَكَ»: لأنَّه لم يُخْلِص توكُّلَه على الله بالتفاته إِلى غيره.

«كَفَّارةُ ذَلِكَ»: أيْ: ما يقع مِن الطِّيَرَة.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (7045)، والبزار رقم (4379).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (1824).