«ورُجُومًا
للشَّياطِين»: إشارةٌ إِلى قولهِ تعالى: ﴿وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ﴾ [الملك: 5].
«وعَلامَاتٍ»: أيْ دَلالات على
الجِهات والبُلدانِ وغيرِ ذلك.
«يُهْتَدَى بِها»: أيْ: يهتدِي بها
النَّاسُ، إشارةٌ إِلى قولهِ تعالى: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي
ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ﴾ [الأنعام: 97].
«فمَن تَأوَّل فِيها
غيرَ ذَلِك»: أيْ: مَن زعم فيها غيرَ ما ذَكَره الله تعالى في هذِه الثَّلاثِ فادَّعى
علم الغيب.
«فَقَدْ أخْطَأ»: حيث تكلَّم رجْمًا
بالغيب.
«وأضَاعَ نَصِيبَهُ»: أيْ: حظَّهُ مِن
عُمُرِه؛ لأنَّه اشتغل بما لا فائدة فيه، بل فيه مضرَّةٌ.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلأَْثَر: أنَّ قَتَادَةَ رحمه الله يذكرُ الحِكْمةَ التي خَلَق
الله من أجلها النُّجومَ - كما ذكره اللهُ في كتابه - ردًّا على الذين ظهروا في
عصره، ويعتقدون في النُّجوم غيرَ ما ذكرَه خالقُها في كتابه، وهَؤُلاءِ قالوا بلا
علمٍ، وأفنَوْا أعمارهم فيما يضرُّهم، وكَلَّفُوا أنفسهم ما ليس في مقدورِها
الحصولُ عليه. وهكذا كُلُّ مَن طلب الحقَّ مِن غير الكتاب والسُّنَّةِ.
مُناسَبة الأَْثَر لِلْباب: أنَّ فيه بيانَ الحِكْمة في خَلْق النُّجوم - كما ذكَرها الله في كتابه - والردَّ على مَن زعم في النُّجوم حِكْمةً تُخالف ما ذكَره الله فيها.