وكَرِه قَتَادَةُ
تعلمَّ منازلَ القمرِ، ولم يُرخِّص فيه ابنُ عُيَيْنَةَ، ذكَره حَرْبٌ عنهما،
ورخَّص في تعلُّم المنازل أَحْمَدُ وإسْحَاقُ.
****
ما يُستفاد من الأَْثَر:
1- بيانُ الحِكْمةِ
في خلْقِ النُّجوم كما دلَّ عليها القرآن.
2- الرَّد ُّعلى مَن
زعم أنَّ النُّجوم خُلِقتْ لحِكْمةٍ غير ما ذكَر الله فيها.
3- أنَّه يجب
الرُّجوع إِلى كتاب الله لبيان الحقِّ مِن الباطل.
4- أنَّ مَن طلب
الهُدى مِن غيرِ الكتابِ والسُّنَّة فَقَدَ الصَّوابَ وضيَّع وقتَه وتكلَّف ما لا
قدرةَ له في الوصول إليه.
التَّراجم:
1- ابنُ
عَيَيْنَةَ: أيْ: سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ.
2- حرْبٌ:
أي: حَرْبٌ الكَرمانيُّ مِن جِلَّةِ أصحاب أَحْمَدَ.
3- أَحْمَدُ:
أيْ الإمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
4- وإسْحَاقُ:
أيْ: إِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْهِ.
«مَنازِلُ القَمَر»: التي ينزلُ القمرُ
في كلِّ ليلةٍ منزلةً منها، وهي ثمانٌ وعشرون منزلةً، ومعرفةُ ذلك تُسمَّى بعلم
التَّسْيِير.
الغَرضُ من هذَا السِّياق: بيانُ خلاف العلماء في حكْمِ تعلمِ منازلَ القمرِ الذي هو: «علم التَّسْيِير» الذي الغرض منه الاستدلال به على القِبْلَة وأوقاتِ الصَّلوات ومعرفةِ الفصول، فإذا كان هذَا اختلافهم في هذَا النَّوع الذي لا محذور فيه حَسْمًا للمادَّة؛ - لئلا يُتوصَّل إِلى الممنوع - فما بالك بمنعهم من تعلُّم علم التَّأثير الذي هو ضلالٌ وخطَرٌ.