×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن أَبِي مَالِكٍ الأشْعريُّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ بِالأَْحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ، وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ». وَقَالَ: «النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ»([1]). رواه مُسْلِمٌ.

****

﴿أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ: بنسبةِ النِّعَمِ لغير الله من الكواكب فتقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا وكَذا.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلآْية: أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَعيبُ على المشركين كُفْرَهم بنعمةِ اللهِ بنسبةِ نزولِ المطرِ إِلى النَّجم، ويُخبِرُ أنَّ هذَا القولَ كَذِبٌ مَحْضٌ؛ لأنَّ نزولَ المطرِ إنَّما هو بفضلِ اللهِ وتقديرِه، ولا دَخْلَ فيه لمخلوقٍ.

مُناسَبة الآْية لِلْباب: أنَّ الله - سبحانه - أنْكَر نزول المطر إِلى غيره من النُّجوم والأنْواء وسمَّاه كذبًا.

ما يُستفاد من الآْية:

1- إبطالُ نسبةِ نزولِ المطرِ إِلى الأنْواء.

2- أنَّ نسبة نزولِ المطرِ إِلى النَّوْء كَذِبٌ.

3- وجوبُ شكرِ الله على نِعَمِهِ، ووجوبُ نسبةِ نزولِ المطرِ إليه تفضلاً منه وإحسانًا.

ترجمة أَبِي مَالِكٍ: اسمه الحَارِثُ بنُ الحَارِثِ الشَّاميُّ صحابيٌ.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (934).