«مِن أمْرِ
الجَاهِلِيَّة»: المراد بالجاهليَّة هُنا ما قبل البِعْثَة؛ سُمُّوا بذلك لفرْط جهلهم،
وكلُّ ما يُخالف ما جاء به الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم فهو جاهليَّةٌ.
«لاَ
يَتْرُكُونَهُنَّ»: أيْ: ستفعلها هذِه الأُمَّةُ إمَّا مع العلم بتحريمها
أو مع الجهل بذلك.
«الفَخْرُ
بِالأحْسَاب»: أيْ: التَّعاظُمُ على النَّاسِ بالآباءِ ومآثِرِهِم.
«والطَّعْن في
الأنْسَاب»: أيْ: الوقوع فيها بالعيب والتنقُّص. «والاِسْتِسْقاء بالنُّجُوم»:
أيْ: نسبةُ السُّقْيا ومجيءِ المطر إِلى النُّجوم والأنْواءِ.
«والنِّياحَة»: أيْ: رفْع الصَّوت
والنَّدْبِ على الميِّت.
«تُقَامُ يومَ
القِيامَة»: تُبعثُ مِن قبرها وتُوقَف يومَ الحسابِ والجزاءِ.
«سِرْبالٌ مِن
قَطِران»: أيْ: ثوبٌ مِنْ نُحاسٍ مُذابٍ تُلَطّخُ به فيصير كالثَّوب.
«دِرْعٌ»: الدِّرْعُ: ثوبٌ
يُنسَج مِن حديدٍ يُلبَسُ في الحرْب.
«مِن جَرَبٍ»: الجَرَبُ مرضٌ
جِلدِيٌّ.
المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه سيستمرُّ في الأُمَّة شيءٌ من المعاصي التي كان يفعلها النَّاس قبل البِعْثة، وذلك يتمثَّل في أربعِ خصالٍ هي: التَّعاظُم بالآباء مع أنَّه لا شرف إلاَّ بالتَّقوى، وتنقُّصُ أنسابَ النَّاس وعيبُها، ونسبةُ نزولِ المطرِ إِلى طلوعِ النُّجومِ والأنْواءِ، ورفعُ الصَّوت بالبُكاء على الميِّت وندبِهِ. ثمَّ يُبيِّن الوعيد في حقِّ الخِصْلة الأخيرةِ بأنَّ مَن استمرَّ عليها مِن غير توبةٍ فإنَّه يأتي يوم القيامة مُلطَّخًا