وقولهِ:﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي
ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِۖ﴾ الآية.
****
ما يُستفاد من الآْية:
1- أنَّ الخوفَ عبَادة يجب
إخلاصه لله.
2- أنَّ صرْفَ الخوف لغير
الله شِركٌ كأن يخاف مِن غير الله مِن وَثَنٍ أو طاغوتٍ أنْ يصيبَه بما يَكْرَهُ.
3- التَّحذيرُ مِن كيد
الشَّيطان.
تمام الآية: ﴿وَلَئِن جَآءَ نَصۡرٞ مِّن
رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمۡۚ أَوَ لَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ
بِمَا فِي صُدُورِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [العنكبوت: 10].
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ﴾: أي: بعض النَّاس.
﴿مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ﴾: أيْ: يدَّعي
الإيمانَ بلسانِه.
﴿أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ﴾: أيْ: لأجل الله جل وعلا.
﴿فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ﴾: أذاهم ونَيْلَهم إيَّاه بالمكروه.
﴿كَعَذَابِ ٱللَّهِۖ﴾: أي: جَعَل أذَى النَّاس الذي يناله بسبب تمسُّكه
بدِينه كعذاب الله الذي يناله على ارتداده عن دِينه، ففرَّ من أَلَمِ أذى النَّاس
إِلى أَلَمِ عذاب الله فارتدَّ عن دِينه.
﴿نَصۡرٞ مِّن رَّبِّكَ﴾: فتْحٌ وغنيمةٌ.
﴿إِنَّا كُنَّا مَعَكُمۡۚ﴾: في الدِّين فأشْرِكونا في
الغَنِيمة.
﴿بِمَا فِي صُدُورِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾: بما في قلوبهم من
الإيمان والنِّفاق.
المَعْنى الإْجْماليُّ لِلآْية: يُخبِر - تعالى - عن الدَّاخل في الإيمان بلا بصيرةٍ أنَّه إذا أصابته مِحْنةٌ وأذى من الكُفَّار جعل هذَا الأذى